أخبار الناظور.كوم - عبد المنعم شوقي - " وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون "صدق الله العظيم.
تلقينا مثلما تلقى تلاميذة المعهد الإسباني بالناظور "لوبي ذي فيكا "ببالغ مشاعر الأسى والتأثر ، نبأ رحيل زميلتهم في الدراسة العمريوي جيهان شيلح والتي وافاها الأجل المحتوم بمدينة "غرناطة " وهي تقاوم بإرادة قوية المرض الذي ألزمها الفراش في الأشهر الأخيرة ، لكن لا راد لقضاء الله .
"جيهان" تغادر زميلاتها في المعهد وهي رحمة الله عليها في عنفوان شبابها وربيع عمرها ...ذهبت وتركت في القلوب غصة وفي النفوس لوعة..وانقبضت القلوب ، وحزنت النفوس عليها كثيرا ، لأن الجميع فقد في "جيهان" نموذجا مشرقا للاستقامة والتفاني في دراستها ومضت سريعا دون وداع..
وصدق الله العظيم وهو القائل في محكم كتابه الحكيم "وما تدري نفس بأي أرض تموت " والموت كما يعلم الجميع ، لا يفرق بين صغير ولا كبير.
القلم يقف أحيانا لإيجاد الكلمات المعبرة المناسبة في مثل هذه المناسبات حيث دمعة عين تدمع بدماء الألم والحزن...
وقد تم نقل جثمان الفقيدة الراحلة من اسبانيا إلى الناظور حيث شيعت جنازتها في محفل مهيب بمقبرة فرخانة.
وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم باسم تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب مثلما يتقدم زميلنا الحسين أمزرين باسم جمعية الأسرة بلا حدود ، بأصدق عبارات العزاء والمواساة في الفقيدة الراحلة لوالدها الصديق الصيدلاني السيد عبد السلام العمريوي ولوالدتها السيدة شيلح ولجد المرحومة الحاج امحمد شيلح ومن خلالهم لكل أفراد العائلتين الكريمتين ولكل صديقاتها وزميلاتها. ونقول لهم عظم الله أجركم في مصيبتكم "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ". اللهم ارحمها واجعل مثواها الجنة وارزق لأهلها وذويها الصبر الجميل.
أنا ، إن حجبت ، فليس ذاك بضائري وعلى الخواطر غدوتي ورواحي تتحجب الأرواح وهي خوالد وترى العيون زوائل الأشباح.