.كوم : طارق الشامي نظمت جريدة الريف المغربية الورقية الصادرة من الناظور بتنسيق مع موقع ناظور24 و ناظورسوار ، ندوة فكرية تحت عنوان اسئلة مغرب اليوم بين النقابي و السياسي ، بقاعة العروض التابعة لمقر الاتحاد المغربي للشغل البارحة السبت على الساعة الرابعة بعد الزوال . الندوة الفكرية عرفت مشاركة الاستاذين طالع سعود الاطلسي كاتب صحفي و محلل سياسي و مناضل بالاتحاد الاشتراكي و السيد محمد حيثوم عضو الامانة العامة للاتحاد المغربي للشغل و تسيير الاستاذ و الكاتب أحمد زاهيد قبل مداخلة الاستذين المحاضرين استمع الحاضرون لكلمة الارضية و التي قرأها الدكتور محمد بولعيون المدير المسؤول عن جريدة الريف المغربية نيابة عن طاقم التحرير و عن موقع ناظور24 و ناظورسوار وفي مداخلته أورد مدير جريدة الريف المغربية محمد بولعيون أنه بين العمل النقابي والسياسي هناك إشكالات قديمة تطرح بحدة في بعض اللحظات التاريخية ذات الحمولة السياسية القوية، موردا أن لجوء السياسي لاستثمار النقابي في أغراض سياسية وليست نقابية، أدى إلى انشقاقات متتالية أفرزت تشكل إطارات نقابية جديدة لضرورة سياسية، وتم نقل التعددية السياسية المقبولة والضرورية إلى الحقل النقابي، ما جعله في وضع غير سليم. وشدد بولعيون على أن وحدة مطالب الشغيلة تفترض نظريا وحدة المطالب والإطار والموقف، موردا أن الحال يبرز عدم إمكانية تحقق ذلك في إطار وجود تعدد إطارات ومواقف سياسية ، مؤكدا على ضرورة استقلال العمل النقابي عن السياسي، شاكرا في الوقت نفسه الدعم المعنوي و اللجيستيكي المقدم من طرف الامانة الجهوية للاتحاد المغربي للشغل على رأسها السيد محمد بوجيدة لانجاح الندوة الفكرية طالع السعود الاطلسي و من خلال مداخلته القيمة اكد على ضرورة ان يكون الوطن مركز تفكيرنا و دعى البوليزاريو العودة الى جادة الوطن من خلال طرحه لعدد من الاسئلة محاولا الاجابة على بعضها ، فكان السؤال الاول عن الهوية ..من نحن ؟ يقول الاطلسي " كلنا امازيغ مسلمون حداثيون نعيش وسط ثقافة متنوعة من اللغات و الالوان تزيد في قوتنا" يضيف طالع " هناء اعداء يحاولون تطييف الوطن عبر خلق طوائف يجب علينا منعهم "...نحن لن نكون هكذا يختم الاطلسي لينتقل الى اسئلة التنمية و سؤال الدمقراطية في بعدها الثقافي و الاجتماعي و السياسي مؤكدا ان الدستور اعاد الاعتبار للفاعل السياسي و للحزب . و لم يفوت الاطلسي الفرصة لمهاجمة حزب العدالة و التنمية و قال انه لا يخدم مصلحة المواطن المغربي في الدرجة الاولى و انما يحافض على موقعه فقط مؤكدا على ضرورة اصلاح الوضع الحزبي و المجتمع المدني ليكون اكثر في خدمة البلد . محمد حيثوم : عضو الامانة العامة للاتحاد المغربي للشغل بدأ مداخلته بما احوجنا اليوم في المغرب الى صناعة و انتاج الافكار وتحدث عن ثوابت غنى المغرب في تعدده الثقافي و العرقي قبل ان ينتقل الى الشق الرئيس في عرضه مؤكدا ان التعددية لا تصبح قوية اللا بالتماسك و ان النقابة في المغرب بثقافتها هي الوحدة و التضامن و هي ضد كل اشكال التميز قبل ان يعود شيئا الى الوراء و يقدم عرض تاريخي عن تأسيس استقلالية الحزب عن النقابة " النشأة و التأسيس ". حيثوم طرح هو الاخر بعض الاسئلة على غرار زميله بالمنصة و كان السؤال الاول كيف الجمع بالمسؤوليتين -نقابة تابعة لحزب يقود الحكومة او مشارك فيها – حيث دعى الى محاربة الفكر الاوحادي و قال " النقابة في صلب السياسة طبعا و لكنها في استقلالية عن الحزب " و حول سؤال تمييع الحقل النقابي ... دعى الى اللحمة النقابية عبر وحدة الحركات النقابية لتشكيل قطب اجتماعي حيث اعتبره الضمانة الاساسية لحماية البلد و الوصول به الى تعاقدات كبرى و السير به بخطى متقدمة