.كوم : صور الجيلالي الخالدي حل أمس الثلاثاء 15 أبريل الجاري ، الصحافي المبعد عن القناة الاولى التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ، محمد راضي الليلي ، بمدينة الناظور ، حيث عقد في وقت متأخر من الليل ، ندوة صحافية تحت إشراف اللجنة الإقليمية للنقابة الوطنية للصحافة ، تطرق خلالها إلى أبرز الأسباب التي عجلت بإعفائه من القناة المذكورة بناء على قرار أصدرته مديرية الاخبار قبل 10 أشهر .
وإستطرد راضي الليلي خلال الندوة التي تندرج ضمن جولة يقوم بها عبر أقاليم المملكة للتعريف بقضيته و حشد المزيد من الدعم والتضامن الحقوقيين ، أن إعفاءه من طرف مديرة الأخبار بالقناة الأولى فاطمة البارودي ، يعد قرارا تشوبه الكثير من الإختلالات القانونية ، وإعتبر ضمن عرض قدمه للحاضرين في ذات اللقاء ، أن توقيفه يعد " طردا تعسفي " إستهدفه بسبب إنتقاده الدائم للخط التحريري الذي تعتمده القناة في نشراتها الإخبارية ، وسياستها " المستبلدة للمغاربة " ، مما يستدعي وفق نفس الصحفي المنحدر من الصحراء ، المزيد من النضال والتصعيد لإصلاح قنوات القطب العمومي و إجلاء الفاسدين من داخلها .
وكشف إبن مدينة كلميم ، أنه كان يتعرض قبل إعفاءه لمؤامرة من طرف مديرة الأخبار فاطمة البارودي ، وحاولت الأخيرة في الكثير من المناسبات التخلص منه بشتى الوسائل . و أوضح الليلي أنه رغم مضايقات البارودي فهو كان يحاول دائما تقديم أفضل ما لديه و تحدي كل المعوقات، اذ سبق له أن قطع مسافة 2500 كلم بالسيارة من أجل انجاز تقارير بالصحراء بعد أن خيرته مديرة الأخبار بين البقاء باستوديوهات البربهي أو انجاز المهمة عبر السفر برا.و اعتبر الاعلامي أن حضوره في التغطيات المتعلقة بقضية الصحراء المغربية خاصة مفاوضات منهاست يمكن أن يخدم كثيرا القضية من الناحية الاعلامية على اعتبار أنه ابن المنطقة ... وهو موضوع لم ينل إهتمام مديرة الأخبار بالقناة الأولى ، وجعلت منه مناسبة لتصفية الحسابات الشخصية .
وعلى هامش ذات اللقاء ، فجر الليلي، فضيحة جديدة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة حيث كشف أن الأسئلة، التي كان يتم طرحها على الأمناء العامين للأحزاب السياسية، قبيل الانتخابات التشريعية لنونبر 2011، «ليست للمشاهدين، وإنما تعد من طرف تحرير النشرة»، تحت إشراف مديرة الأخبار، فاطمة البارودي.
وأوضح راضي الليلي، أن القناة الأولى كانت تُوهم الزعماء السياسيين الذين يتم استقبالهم على بلاطو الأخبار، أن الأسئلة التي تطرح عليهم هي للمشاهدين، وتستقبل على البريد الإلكتروني، مشددا على أن الحاسوب الذي كان يوضع أمام مذيعي الأخبار "لم يكن يشتغل أصلا" وأنه "غير مرتبط بالأنترنيت"، وأضاف أن الأسئلة التي تطرح على السياسيين، على أنها للمشاهدين، كانت تحرر من طرف طاقم النشرة وتلصق على شاشة حاسوب غير مشغل.
وفي موضوع أخر ، تحدث الراضي الليلي ، عن مؤامرة حيكت ضده بعد إبعاده عن القناة ، وذلك بهدف تلطيخ سمعته والإيقاع به في فخاخا نصبت خصيصا لكبح جماح نضالاته من أجل حقه المشروع المتمثل في العودة إلى عمله الطبيعي ، حيث أكد تعرضه لعملية إبتزاز و نصب من طرف شخص يدعى " عبد الحميد ، أ " ، قدم ضده شكاية لدى النيابة العامة بإستئنافية الرباط بتهمة " النصب والاحتيال وانتحال صفة والإستغلال الماكر لمؤسسات و مسؤولي الدولة بما فيها شخص جلالة الملك، والإبتزاز " . ( أنظر الفيديو ) .
يذكر أن محمد راضي الليلي، المزداد سنة 1975، كان قد التحق بقسم الاخبار بالتلفزة الوطنية سنة 2003 قبل أن يضمن له مكانا بين مقدمي نشرات الأخبار سنة 2004، وهي السنة نفسها التي التحق فيها بقناة العيون الجهوية مقدما لنشرة الاخبار، قبل أن يعود لدار البريهي من جديد، وسبق له أن شغل مهمة مراسل لقناة MBC ما بين سنتي 2001 و 2004.