فجر الصحافي المبعد من القناة الأولى المغربية، محمد راضي الليلي، فضيحة جديدة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عندما كشف أن الأسئلة، التي كان يتم طرحها على الأمناء العامين للأحزاب السياسية، قبيل الانتخابات التشريعية لنونبر 2011، «ليست للمشاهدين، وإنما تعد من طرف تحرير النشرة»، تحت إشراف مديرة الأخبار، فاطمة البارودي. وأوضح راضي الليلي، في مقطع فيديو اطلعت "الرأي" على مضمونه، أن القناة الأولى كانت تُوهم الزعماء السياسيين الذين يتم استقبالهم على بلاطو الأخبار، أن الأسئلة التي تطرح عليهم هي للمشاهدين، وتستقبل على البريد الإلكتروني، مشددا على أن الحاسوب الذي كان يوضع أمام مذيعي الأخبار "لم يكن يشتغل أصلا" وأنه "غير مرتبط بالأنترنيت"، وأضاف أن الأسئلة التي تطرح على السياسيين، على أنها للمشاهدين، كانت تحرر من طرف طاقم النشرة وتلصق على شاشة حاسوب غير مشغل. واعترف الصحافي المبعد من تقديم نشرة الأخبار الرئيسية بأنه كان ضمن من شاركوا في عملية "الكذب" على السياسيين والمشاهدين، قائلا: "أعترف أنني كنت ضمن السرب الذين قبلوا بذلك على مضض"، مرجعا السبب إلى أنهم "كانوا مرغمين على ذلك بسبب سلطة مديرة الأخبار وغيرها"، وقال "إنها كانت تتجاوز سلطة الصحافي الذي من المفروض أن يكون قادرا على التعبير عن رأيه وعن مهنيته داخل الإذاعة والتلفزة". وأعرب الصحافي الصحراوي عن اعتذارها للمشاهدين المغاربة عن هذا "الكذب"، ودعا الملك محمد السادس إلى "التدخل لإصلاح الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة"، معبرا عن اعتقاده أن العاهل المغرب "لا يقبل بمثل هذه السلوكات في هذه اللحظة التاريخية"، في إشارة لفترة ما بعد دستور 2011.