ببالغ مشاعر الأسى والتأثر تلقيت ومعي أسرتي الصغيرة وكل الزملاء العاملين بالموقع وبأسرة تحرير جريدة الصدى ، نبأ رحيل زوجة الأستاذ محمادي بريسول أحد الوجوه البارزة الذين اشتغلوا بأسرة العدالة وتسلحوا بالاستقامة والانضباط والتواضع...
الفقيدة الراحلة التي ودعتنا إلى مثواها الأخير بمقبرة رأس الماء وسط حضور مهيب وكبير للمشيعين ، كانت تحترق كالشمعة وتتألم في صمت من أثر المرض الذي كان يلازمها في السنوات الأخيرة ، لكن رفضت أن تستسلم له ، وقاومته بقوة وعنفوان إيمانها القوي بربها وبثباتها ..
الفقيدة الراحلة وهي نجلة أحد رموز المقاومة بالمنطقة رحمة الله عليه ، كانت طيلة حياتها مثالا في حسن الخلق ، كانت محببة عند الجميع ، أقارب وجيران ومعارف يتساوى فيها القريب والبعيد ..
وكانت نموذجا للمرأة الصالحة المتميزة ، سهرت على تنشأة أسرتها الصغيرة فأحسنت التربية ، وظلت شعلة وضاءة في بيتها العائلي بقلب رؤوم وحنان كبير ..
وحينما حاول شقيق زوجها ، الأستاذ سيدي ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي أن يأبنها لحظة التشييع ، ويستحضر خصالها الحميدة التي ميزتها ، بأبعادها الإنسانية الأصيلة و مكانتها داخل أسرة آل بريسول كافة ، أبكى الحضور ووجد صعوبة كبيرة في إتمام كلمته التأبينية..
وبدوري أقول بأن العبارات لاتفي بما عرف عن الفقيدة من محامد وخصال وعطف على الفقراء والمحتاجين وهي التي كانت تضع كل ما تملكه في أيديهم واستطاعت وبتوفيق من الله بقلبها الواسع أيضا وأخلاقها الفاضلة والكريمة أن تكسب محبة الجميع في حياتها وبعد فراقها لنا..
بمرارة الفراق ، أقول لنجلتيها الكريمتين ولنجليها العزيزين ، لقد فقدنا في والدتكم الراحلة النموذج المشرق للاستقامة والدفء الإنساني ، فقدنا في والدتكم نموذج الإنسانة التي أحبت الخير للجميع ، وأكيد أنها كانت شعلة وضاءة في بيتكم وبيت والدكم الكريم أطال الله في عمره ، والكوكب الوضاء لا يفتقد إلا عندما يأفل ويغيب..
أعرف جيدا مدى جسامة التضحيات التي قدمتها النجلتين لوالدتهن رحمة الله عليها .. وقد ترجمتا كل معاني الوفاء والتقدير لها .. كما أعرف حجم ما قدمه نجليها وخصوصا محمد الذي يتواجد بالديار البلجيكية واستصغاره لكل عقبة في سبيل حياة والدته الفقيدة الراحلة..
عاجز أنا عن مواصلة الحديث عن هذا المصاب الجلل الذي حل بأسرة الفقيدة وأقول بأن البنات والأبناء والزوج قد فقد في المرحومة ، العائلة والوالدة والأخت والصديقة..
أتقدم بأخلص مشاعر العزاء أصالة عن نفسي وباسم طاقم " أخبار الناظور.كوم " وأسرة تحرير جريدة الصدى ، للأستاذ محمادي بريسول ولشقيقه رئيس المجلس العلمي الأستاذ سيدي ميمون بريسول وباقي الأشقاء و لبنات وأبناء الفقيدة العزيزة ولشقيقاتها ولصديقنا سفيان ابن شقيقة الراحلة ولأصهارها وعلى رأسهم السيد الراضي وللأحفاد وكل الأقارب .
وأسأل الله العلي القدير أن يسكن الفقيدة في أعلى الجنان، ويتقبلها بالقبول الحسن ويكرم مثواها .