.كوم محمد الشرادي قال تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوّ وَالاَصَالِ * رِجَالٌ لاّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَإِقَامِ الصّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسن ما عملوا ويزيدهم الله من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب صدق الله العظيم
أضحت عددا من بيوت الله في الديار البلجيكية معرضة لعدد من الظواهر السلبية لعل أبرزها هذه الأيام هو حشر بعض المحسوبين على ما يسمى بلجان تسيير المساجد ، أنفهم في تسيير هذه البقاع الطاهرة في جانبها الديني الذي لا يعرفون عنه أي شيء وتراهم يتخطون حدود ما هم مطالبين به من توفير الظروف المناسبة للأئمة والوعاظ للقيام بواجبهم أحسن قيام ، ويتورطون في خطأ التحكم في هؤلاء الأئمة والوعاظ ومحاولة فرض آرائهم عليهم عوض اتخاذهم قدوة يقتدون بهم. هناك أئمة يتعرضون للابتزاز من طرف هؤلاء الذين يبدؤون متطوعين عبر لجان، فإذا بهم يتحولون إلى مستبدين ومتسلطين. والأئمة الأجلاء مطالبون بعدم الخضوع أو التنازل لهؤلاء الجهلة ، عن رسالتهم ووظيفتهم لأن الإمامة منصب شرعي لا يعطى محاباة ، ولا يمكن منه من ليسوا أهلا لهم ليعبثوا به. ومن هؤلاء دائما من لايقبل توصيف الخطباء والوعاظ للسلوكات الغير المقبولة فيهم شرعا من قبيل النميمة ، الربا ، الغش ، التدليس ، الظلم ، الزنا ، التدخين ، الخمر الخ....فكلما ذكر الواعظ معصية من هذه المعاصي إلا وامتعض من يمارسها وظن أنه مستهدفا فيسارع إلى التآمر على الواعظ وجمع العرائض ضده للتخلص منه. وأصبح بعضهم يفتي في أمور لا يفرق فيها بين الألف والزرواطة ويمارس على الأئمة والمصلين معا أسلوب التجهيل الديني عن الذات وعن الآخر المختلف لكي تدوم له السلطة على رقاب المتوافدين على المساجد ، علما منا بأنه ليس من حق أي كان أن يجادل في أمور لا يفقه فيها ألفها من يائها. لقد أصبحنا مع الأسف نساعد أعداءنا دون أن نحس ، وذلك بجهلنا بديننا ، كما قال العقاد "إن الجاهل أعدى لأمته من أعدى أعدائها ، وما نكب الإسلام كما نكب من أبنائه الجاهلين" متى يراجع هؤلاء الذين أصبح همهم الوحيد هو فرض التحكم والتسلط داخل المساجد ببلجيكا ، على الأئمة والوعاظ ويبتعدوا عن الخلافات والتفرقة وكل شيء لا يخدم امتنا ؟ وأخيرا نهمس في أذن هؤلاء لنذكرهم بأن انتظار الصلوات في بيوت الله عز وجل عبارة عن عبادة بل هو بمثابة رباط كما جاء في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن ذلك فقال"ذلكم الرباط" يقول الله تعالى في محكم كتابه "ومن اظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيه اسم الله وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم "صدق الله العظيم.