بعث الملك محمد السادس ببرقية إلى رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد العزيز بوتفليقة على اثر إصابة الرئيس الجزائري بوعكة صحية٬ توجه على إثرها إلى الديار الفرنسية٬ قصد إجراء بعض الفحوصات الطبية اللازمة.
وأعرب الملك في هذه البرقية عن مشاعر تعاطفه وانشغاله بما ألم بالرئيس الجزائري٬ داعيا الله العلي القدير أن يعجل بشفاء الرئيس الجزائري٬ ويسبغ عليه أردية الصحة وتمام العافية٬ ويشمله برعايته الربانية٬" حتى تسترجعوا كامل عافيتكم٬ وتعودوا لمواصلة قيادتكم الحكيمة للشعب الجزائري الشقيق على درب المزيد من التقدم والازدهار".
إلى ذلك أعلنت رئاسة الوزراء الجزائرية الاحد 28 أبريل، في بيان ان حالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي نقل مساء السبت للعلاج في فرنسا "لا تبعث على القلق".
واوضح البيان الذي نشرته وكالة الانباء الجزائرية الحكومية "تبعا لاصابة رئيس الجمهورية بنوبة دماغية عابرة امس (السبت) اكدت الفحوصات الطبية الاضافية التي اجراها في مستشفى فال دو غراس في باريس ان لا شيئ يبعث على القلق".
ونقل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة(76 سنة) مساء السبت الى مستشفى فال-دو-غراس العسكري في باريس لاستكمال فحوصاته الطبية بعد "النوبة الدماغية العابرة" التي اصيب بها ظهر السبت وعلاجه في مستشفى محلي.
وكان رشيد بوغربال وهو اول من فحص الرئيس الجزائري عند اصابته, اكد ان الحالة الصحية لعبد العزيز بوتفليقة "في تحسن" وانه "لم يصب باي اعراض جانبية كما ان وظائفه الحركية والحسية لم تتعرض لاي اصابة".
واعلن بوغربال السبت تعرض بوتفليقة لجلطة دماغية "عابرة" قائلا انه يجب ان يخضع للراحة.
واوضح بوغربال "من حسن الحظ ان الجلطة لم يتبعها نزيف.. ورئيس الجمهورية سيقوم بفحوصات اضافية (في فرنسا) ويرتاح قليلا من التعب الناجم عن الاصابة".
وسبق لبوتفليقة ان خضع نهاية 2005 لعملية جراحية لعلاج "قرحة أدت إلى نزيف في المعدة" في مستشفى فال دوغراس العسكري وهو مستشفى غالبا ما يستقبل شخصيات فرنسية واجنبية رفيعة المستوى.