أخبار الناظور.كوم مقعد واحد في كلية المتعددة الاختصاصات بسلوان مخصص ل 4,5 طالب بينما المعدل الوطني 1,5 , هذا ما جاء ضمن التقرير الأسود والمهول الذي تقدم به السيد عميد كلية المتعددة الاختصاصات أمام المجلس اللإقليمي خلال دورته العادية لشهر أكتوبر 2012 والذي أوضح فيه أيضا أن نسبة التسجيل في الكلية تزداد سنة عن سنة بينما لم تضف داخلها ولو بناية واحدة لاستقبال الطلبة المتوافدين مما يعني أن المشاكل مرشحة للإزدياد. وأصبح عدد الطلبة حاليا يصل إلى 10 آلاف طالب مقابل طاقم تربوي يتكون من 74 فردا أي 120 طالب لكل أستاذ والسنة المنصرمة كان الرقم هو 105طالب لكل أستاذ بينما المعدل الوطني 50 طالب لكل أستاذ , ويتكون الطاقم الإداري من 34 موضفا يوفرون كل الشروط الضرورية ل 10آلاف طالب وسط ضغط كبير مما يؤدي عادة إلى حدوث مشاكل داخل مصلحة شؤون الطلبة التي تواجه إكراهات متعددة ناهيك عن ضعف رصيد المكتبة ولا توجد أية مقارنة بينها وبين مكتبة جامعة محمد الأول بوجدة . السيد العميد وهو يستعرض مجموعة من الأرقام الكارثية , أكد أن المشاكل والإكراهات التي تعيشها الكلية بسبب هذا الاكتظاظ غالبا ما تؤثر سلبا على مستوى التكوين ويصعب على الجامعة الانفتاح على محيط السوسيو اقتصادي في ظل هذه الوضعية المأساوية . وبخصوص ميزانية التسيير المخصصة للكلية أوضح السيد العميد أنها لا تتعدى 170 مليونه سنتيم أي بمعدل 0,5 درهم لكل طالب وتغطي هذه الميزانية الهزيلة جدا مصاريف ,الحراسة ,النظافة , والأمن الخاص وكذا مستحقات العرضيين ومصاريف الماء والكهرباء مشيرا إلى أن الغلاف المخصص من هذه الميزانية لفائدة العرضيين يبلغ 60 مليون سنتيم. السيد العميد أخبر أعضاء المجلس الإقليمي إلى أنه ضمن ميزانية الاستثمار تم ادراج مشروع إضافة مدرجين داخل الكلية يتسع كل واحد ل 250 طالب , غير أنهما لن يكونا في متناول الاستعمال إلى في سنة 2015 ومع حلول هذه السنة سيكون عدد الطلبة قد وصل إلى 15 ألف طالب , مما يعني أن المشكل سيبقى مطروحا ولن يحل بإضافة هذين المدرجين . وطالب السيد العميد في عرضه القيم والمقنع ,من وزارة التعليم العالي إيلاء العناية والالتفاتة لهذه المؤسسة وإلا فإنها ستبقى تعيش دائما أجواء من الاضطرابات . ومن بين المشاكل التي تعاني منها الكلية – يؤكد السيد العميد- هناك المشكل البيداغوجي , وهذا يتم عرضه عادة للحوار ويتم الوصول إلى حلول مرضية , بينما المشكل العائق الحقيقي هو غياب الحي الجامعي وهو مطلوب أن يخرج إلى حيز الوجود وكذا المطعم خصوصا وأن هناك طلبة يتوافدون عل الكلية من مناطق بعيدة ,ثم مشكل النقل ,فمع ازدياد عدد الطلبة عاد مشكل النقل ليطرح نفسه وعاد الطلبة للمطالبة بإيجاد وسائل النقل. وهناك مشكل آخر يكتسي صبغة خاصة , وهو غياب مصحة أو مستوصف ل10 آلاف طالب موضحا أن الكلية أصبحت عبارة عن قرية كبيرة تتطلب مثل هذه الضروريات . السيد العميد التمس في ختام عرضه ,من المجلس الإقليمي بذل مجهودات تجاه هذه الكلية لتذليل هذه المشاكل والصعاب , مؤكدا أنه لا يمكن انتظار تكوينا في المستوى للطلبة أمام هذه الظروف والوضعية التي أتى على توضيحها في عرضه وأن هدفنا – يقول السيد العميد- واستراتيجيتنا هو إظهار المشاكل وليس إخفائها . العرض الذي تابعه أعضاء المجلس باهتمام كبير , جعل هؤلاء يتجاوبون مع السيد العميد والتمس في هذا الإطار العضو النشيط داخل المجلس البرلماني الحاج محمد أبركان , تنظيم يوم دراسي يخصص لدراسة هذه الوضعية بمشاركة من وزارة التعليم العالي وكل الشركاء لبسط هذه المشاكل والخروج بخلاصات وتوضيحات تعيد الإطمئنان للطلبة وللكلية . وفي مداخلة له أكد السيد عامل الإقليم وعي السلطات الإقليمية بالمشاكل التي جاءت في عرض السيد العميد وأنها تعمل جاهدة وبتنسيق مع الوزارة المعنية للتغلب عليها بما في ذلك الحي الجامعي والمطعم ووعد سيادته الحضور بإخراج المدرجين إلى حيز الوجود قبل 2015 كما جاء في عرض عميد الكلية. باقي المداخلات التي جائت على لسان أعضاء المجلس طالبت معضمها بتحويل الكلية إلى جامعة قائمة الذات ,بدل ترك جامعة وجدة تستغل خيرات وميزانيات الكلية مما يساهم في إضعافها .