بدون خجل ولا حياء،أطلق والد "زفزاف " الحسيمة أمام البرلمان الهولندي مجموعة من الادعاءات والمزامع التي يكذبها الواقع ، خاصة حينما يؤكد بأن الدولة لم تستجب لمطالب ما سمي بحراك الريف ، وتبقى هذه أكبر كذبة يفتريها أمام الأجانب الذين لم يصدقوه لأن الدولة استجابت لأول مطلب ويتعلق بمحاكمة المتهمين في مقتل محسن فكري رحمة الله عليه ،كما قامت بالوقوف على المشاريع المتوقفة وتمت محاسبة المتسببين في ذلك ، حيث تابع الرأي العام الوطني والدولي حدث إعفاء أربعة وزراء ومسؤولين كبار ومن ضمنهم وزير الداخلية السابق محمد حصاد ، وتم إعطاء التعليمات لتنفيذها بسرعة. وصور والد "زفزاف" الحسيمة ابنه على أنه بريء اعتقل فقط لأنه خرج مطالبا ببعض المطالب الاجتماعية ناسيا أن الذين خرجوا للاحتجاج بالآلاف بينما المعتقلين بضعة عشرات ،حيث لم يتم اعتقال أحد على أساس أنه خرج للتظاهر السلمي ، ولكن تم اعتقال المتهمين لأنهم ارتكبوا جنايات وجنحا يعاقب عليها القانون. والد "زفزاف" الحسيمة لم يتحدث عن اقتحام المسجد وعرقلة صلاة الجمعة وهي جنحة يعاقب عليها القانون ، ولم يتحدث عن التحريض على الفوضى والشغب ومواجهة قوات الأمن ، ولم يتحدث عن إحراق بناية يقيم فيها أفراد الأمن بامزورن حيث اضطر العشرات منهم للقفز من الطابق الثاني وتعرض معظمهم للكسر. ونسي والد "زفزاف" الحسيمة أن يقول للأجانب أن ابنه حرض أنصاره وسط الناظور للاعتداء على كل من يحمل العلم الوطني المغربي، وكان السيد رئيس جمعية تجار قيسارية الناظور الحاج محمد لزعر واحدا من الضحايا بعد أن اعتدي عليه بشكل همجي فقط لأنه كان يرفع علم وطنه الذي يحبه،كما نسي أو تناسى أن يصف الطريقة التي تم استعمالها لمواجهة قوات حفظ النظام بالحجارة عن طريق الرجم ، حيث تعرض كثير منهم لأعطاب دائمة وغادر بعضهم الوظيفة نتيجة العجز الذي تسبب فيه هؤلاء. وأخيرا نسي والد "زفزاف" الحسيمة أن يسأل الهولنديين عن كيفية تعاملهم مع أشخاص يقدمون على ارتكاب مثل هذه الجرائم في بلدهم .