أفاد ناشطون بالحقل الجمعوي بإلإقليم، أنهم سيخوضون في الأيام القليلة المقبلة معارك نضالية للمطالبة بمقاطعة مجموعة من المؤسسات الإقتصادية و العمومية ، ضمنها التي بذرت مؤخرا الملايين على مهرجان الراي بوجدة ، رغم أن هذه المداخيل تم الإستفادة بها بالناظور ، لكنها تصرف على تظاهرات و مهرجانات تقام خارج تراب الإقليم ، أخرها كان مهرجان الراي بوجدة الذي بلغ غلافه المالي مليار و 700 مليون سنتيم حسب مصادر مطلعة .
وحول المؤسسات الإقتصادية التي سيتم الإحتجاج ضدها ، فذكر المتذمرون من الطريقة التي بات يتعامل بها بعض المسؤولين مع أموال أبناء الناظور " مرجان ، التجاري وفا بنك ، صوناصيد ، المكتب الوطني للكهرباء ، المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، وإتصالات المغرب " ، وهي ذات الشركات التي دعمت مهرجان وجدة مؤخرا .
وقال العازمون على خوض هذه المعركة الطويلة ، أنه من الغير المعقول أن يرفع السوق الممتاز مرجان من أثمنة السلع فقط بالناظور ، لكن الأرباح الطائلة التي يجنيها يتم إستثمارها خارج الإقليم إما في دعم جمعيات رياضية وثقافية و محافل فنية ، او في مساعدة الفئات المستضعفة بوجدة ، فاس ، الدارالبيضاء و الرباط و مناطق أخرى .
صوناصيد التي سطت على أراضي المواطنين الأبرياء بكل من سلوان و العروي ، يؤكد المعلنون عن هذه الخطوة ، أنهم سيؤسسون لجنة تحضيرية تضم جميع ضحايا هذه الشركة ، من أجل الإحتجاج أمام بوابة معمل الحديد و الصلب و رفع دعاوي قضائية للمطالبة بإسترجاع أراضيهم ، و يضيف بلاغ جرى تعميمه على وسائل الإعلام المحلية " لا يمكن الإستمرار في لعب دور المتفرج امام الجريمة التي إرتكبتها صوناصيد في حق المواطنين ، و صرف أموال المنطقة على جهات أخرى مع العلم ان الناظور تفتقد لأبسط المرافق الإجتماعية و جمعياته دائما ما تعلن الفشل بسبب غياب الدعم و الأنشطة الفنية التي تنظم بالمنطقة لا يكتب لها الإستمرار بسبب السياسة التي ينهجها هؤلاء تجاه الناظور " .
و ستتجه أبواق المحتجين أيضا أمام المندوبية الإقليمية لإتصالات المغرب ، هذه الأخيرة التي تأتي الأولى على مستوى الوطن من حيث المداخيل السنوية ، لكنها تفضل دائما تصنيف الناظور في ما يعرف ب " المغرب غير النافع " و تلجئ إلى الإعتناء ماديا و معنويا بالتظاهرات التي تعرفها مختلف أقاليم المملكة ، بإستثناء تلك المشكلة لجهة الريف .
المكتب الوطني للماء الصالح للشرب الذي لجئ مؤخرا إلى حرمان ساكنة زايو من هذه المادة الحيوية بسبب إحتجاجها على الإتاوات الضخمة على التطهير السائل ، كان من بين المؤسسات التي دعمت مهرجان الراي بوجدة بالإضافة إلى تظاهرات أخرى ، لكن يقول المتذمرون من هذه السياسة " في الناظور يفرض مكتب الماء على المواطنين فاتورات باهضة الثمن و يتم قطع الماء على المنازل في حالة عدم إدائها ، لكن في المناطق الأخرى تكون هذه المؤسسة العمومية سباقة إلى دعم الانشطة و الجمعيات من أجل المساهمة في التعريف بأقاليم المركز ووجدة " .
نفس السياسة يقول المحتجون " ينتهجها المكتب الوطني للكهرباء و التجاري و فا بنك ، بالرغم من أن هذين المؤسستين تحصدان أموالا طائلة من الناظور لكن يتم تهريبها لتنمية باقي المناطق ، و تتسابقان فقط لإثقال كاهل المواطنين المحليين بأرقام توجد فقط بالناظور " .