الأحوال الجوية الباردة التي تعرفها الناظور ، لم تمنع جماهير وعشاق الدراجة من تسجيل الحضور المكثف في نقطة وصول المتسابقين المشاركين في الدورة 28 من طواف المغرب لسباق الدراجات والذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، بمشاركة 120 متسابق يمثلون 20 فريقا منتخبا من مختلف قارات العالم وتنتمي لدول : فرنسا – اسبانيا – بلجيكا – العربية السعودية – الإمارات العربية – مصر – تركيا – ايطاليا – ألمانيا – انجلترا – هولندا – سويسرا – اريتريا – النرويج – السويد – الايكوادور ، إضافة إلى المغرب البلد المنظم. مساء أمس الأربعاء 8 أبريل الجاري وبحضور السيد عامل الإقليم الحاج مصطفى العطار رفقة قائد رئيس الحامية العسكرية والقائد الجهوي للدرك الملكي ورئيس المنطقة الأمنية للناظور والقائد الإقليمي للقوات المساعدة ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس العلمي وممثل الجهة الشرقية ورئيس الغرفة التجارية والسادة رؤساء المصالح الخارجية وممثلي الهيآت السياسية والنقابية والجمعوية والإعلامية ،استقبلت مدينة الناظور أنس العبدية فائزا بالمرحلة السادسة من طواف المغرب والتي ربطت مدينتي وجدة والناظور على طول 138.5 كلم . المشاركون في السباق تأثروا كثيرا بحفاوة الاستقبال المخصص لهم في الناظور ، وهو نفس الشيء الذي عبر عنه السيد رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات الحاج بلماحي خلال كلمة له ألقاها أثناء حفل شاي أقيم على شرف الجميع بقاعة عمالة الناظور. وكانت عددا من الفعاليات الجمعوية وفي مقدمتها جمعية عثمان للرياضات قد رفعت لافتات معبرة عن حفاوة الاستقبال والترحيب بالدراجين المغاربة والدوليين . المرحلة السادسة التي ربطت وجدة بالناظور جعلت أنس العبدية يرفع رصيده إلى 21 ساعة و49 دقيقة و47 ثانية، وحافظ بالتالي على فارق الثواني الثلاث التي تفصله عن مطارديه البولوني طوماس مارزينسكي (توركو سيكير سبور التركي)، الفائز حتى الآن بمرحلتين (سطات – مراكش وخنيفرة – فاس)، والروسي فلاديمير غيسيف من فريق سكاي ديف دبيالإماراتي (21س و49د و50ث). كما حافظ العبدية على القميص الوردي، المخصص لأفضل دراج شاب، والذي كان قد ارتداه منذ المرحلة الأولى (سطات – مراكش) بمجموع 21 ساعة و49 دقيقة و47 ثانية، متقدما بفارق دقيقة واحدة و48 ثانية عن التونسي علي النويصري (منتخب تونس) وبفارق 8د و52ث عن الإريتري أمانويل مينغيس (منتخب إرتيريا). ومن جانبه، حافظ المنتخب المغربي حرف (ألف) على مركزه في صدارة الترتيب العام المؤقت حسب الفرق مناصفة مع فريق (سكاي ديف دبيالإماراتي)، بمجموع 65 ساعة و33 دقيقة و09 ثانية لكل منهما، متقدمين على فريق توركو سيكير سبور التركي صاحب المركز الثالث ب1د و02ث، فيما ظل المنتخب المغربي الأولمبي في المركز السادس بفارق 29د و42ث عن صاحبي المركز الأول، أما منتخب الأمل فتراجع من المركز العاشر إلى الثاني عشر (بفارق 59د و17ث). أما المغربي السعيد أبلواش (المنتخب الوطني ألف)، فخسر صدارة الترتيب العام المؤقت للنقاط الساخنة (السرعة) لفائدة المغربي سفيان هدي (سكاي ديف دبيالإماراتي – 30 نقطة)، الذي نجح في اجتياز النقطتين المدرجتين في مرحلة اليوم (32 كلم) و (112 كلم)، عن مدينة وجدة. وتراجع أبلواش إلى المركز الثاني برصيد 27 نقطة أمام مواطنيه طارق الشاعوفي (المنتخب الوطني الأولمبي) وأنس العبدية (المنتخب الوطني حرف ألف)، ولكل منهما 17 نقطة. أما القميص الأخضر، المخصص لمتصدر الترتيب العام المؤقت بالنقاط، فلازال في حوزة الفرنسي جوليس جوستان (فيرون كلاسيك البلجيكي) برصيد (54 نقطة) أمام مطارده المباشر البولوني مارزينسكي (41 نقطة)، فيما انتزع المغربي سفيان هدي المحترف بفريق سكاي ديف دبيالإماراتي المركز الثالث (33 نقطة) من أحمد أوركين (منتخب تركيا)، الذي تقهقر إلى المركز الرابع ب27 نقطة. وحافظ البرتغالي ليموس بينطو إدعار ميغيل (سكاي ديف دبيالإماراتي)، على القميص المنقط بالأبيض والأحمر المخصص لأفضل متسلق برصيد 25 نقطة، متبوعا بالإرتيري طيسفوم أوكوباميام (18 نقطة) ودراج المنتخب المغربي الأولمبي طارق الشاعو في (13 نقطة). وعبر المنظمون والمشرفون على طواف المغرب لسباق الدراجات عن ارتياحهم الكبير لظروف الاستقبال والترحيب التي لقوها في الناظور رغم رداءة الأجواء كما أشرنا سابقا. وللإشارة ، فطواف هذه السنة يكتسي أهمية بالغة ، ذلك أن نقطه تعتبر مؤهلة لبطولة العالم للألعاب الاولمبية 2016 في ري ودي خاينيرو ، وبطولة العالم. ويجري الطواف عبر 10 مراحل ، وتعتبر المرحلة الثانية التي ربطت مراكشبني ملال هي أطول مرحلة (196 كلم )، فيما ستكون المرحلة العاشرة هي الأقصر (120كلم ) بين الرباط والدارالبيضاء.
هذا وقد حضر يومه الخميس جمهور كبير إلى شارع محمد الزرقطوني ليودع المتسابقين في اتجاه الحسيمة ، في المرحلة السابعة وذلك بحضور السيد عامل الإقليم والسلطات العسكرية والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجتمع المدني والعديد من ممثلي وسائل الإعلام.