أمس الإثنين23 جمادى الثانية 1436 الموافق ل 13 أبريل 2015 ، ودعك الأحباب والأقارب والأصدقاء إلى مثواك الأخير ، وقد فارقتهم وذهبت دون وداع ، وتركتهم في ذهول حائر.. فقيدنا العزيز السي عمر الموساوي ، ماذا عسايا أقول عنك أيها الصديق، والحزن يقهر النفس ويلجمها ..الكلمات تتضاءل أمام جلل المصاب ، جلل رحيلك عنا أيها الفقيد العزيز ، …ومهما انتقيت من كلمات فإنني لن أوفيك أيها الفقيد حقك. قضى الله أمره ولا اعتراض، وفاضت الروح إلى بارئها ، لكن من حقي أن أرثيك اليوم وقد عرفت فيك حبك للناس والوقوف منهم جميعا على قرب..عرفت فيك حبك للمعرفة والاطلاع وقد كنت ألتقي بك كل صباح بجانب بائع الصحف القريب من مسكنك تريد أن تتصفح الجرائد وتعرف الجديد عن إقليمك ، عن مسقط رأسك ، عن وطنك ، وقد كنت مهموما بقضايا الإقليم ومولعا بحبك لتراث أهلك وتعلقك بتاريخ قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ووالدك رحمة الله عليه كان واحدا منهم.. كنت حريصا على حضور كل الأنشطة التي تشرف على تنظيمها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأنت تستحضر من خلال ذلك ، الملاحم البطولية التي صنعها الآباء والأجداد عليهم رضوان الله. ليس بولعيون ، ولا الصبار ، ولا باقي زملاءك فقط ، من سيفتقدون لنظراتك التي كانت تملؤها كتل من العاطفة والحنان الدافق ، بل كلنا سنفقد هذه النظرات ، وتلك الابتسامة التي كنت تبادلنا بها .. أكيد أيها الفقيد العزيز ، أن الموت قد غيبك عن أنظارنا ..لكن مازال طيفك الجميل وقلبك الدافئ ينبض فينا بكل محبة ومودة .. وذكرياتك التي جمعتك مع زملائك في العمل وأخص بالذكر رفيق الدرب الدكتور محمد بولعيون ستبقى حاضرة أمامنا جميعا وأنت قد تمثلت فيك كل الصفات الإنسانية ولم تكن تعرف المجاملة في الحق ولا تهيب للمواقف.. هذه الصفات وهذه الذكريات الخالدة والجميلة ، هي التي أبكت عيون أصدقاءك وزملاءك في العمل .. رحمك الله فقيدنا العزيز ، وألهمنا وألهم أسرتك الجليلة وكل الأصدقاء والزملاء والأقارب والأحباب والجيران جميل الصبر وحسن العزاء. اللهم إن فقيدنا قد أتاك مرضيا عنه من أهله فارض عنه بمنك وكرمك ، اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، اللهم إن كان قد أتاك بزاد فأربه له وضاعفه له ، وإن قصر زاده فتجاوز رب واعف عنه لأجل حبه لأهله وحبهم له.
اللهم نور قبره واجعله روضة من رياض الجنة ، وتعازينا الحارة لكل الأبناء والأصهار والأحفاد والعائلة كافة ولمحبيه وما أكثرهم..وهذا صديق حميم يفارقنا بدون وداع…