في خضم هذا الشهر العظيم ، شهر التوبة والغفران ، وشهر القرآن والدعاء "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان "، تبرز عملية الدعم الغذائي للأسر المعوزة واليتامى والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة ، عملية رمضان التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن والتي أعطى انطلاقتها على صعيد إقليمالناظور يوم السبت 20 يونيه الجاري الحاج مصطفى العطار عامل الإقليم ،تجسد عطف أمير المؤمنين ، وبروإحسان أمير المؤمنين على هذه الشريحة من المجتمع، ترسيخا لقيم التضامن والتكافل الاجتماعي في هذا الشهر الفضيل ، شهر رمضان الكريم. 7900 مستفيد على صعيد إقليمالناظور ، منها 7200 بالعالم القروي و700 بالوسط الحضري.
ما عاشته بلدية "سلوان" أمس السبت ومن خلالها مختلف أنحاء الإقليم وكل جهات المملكة الشريفة ، هو رمز لفضيلة التآزر والتعاون بين أفراد المجتمع ، هو تجسيد لقيم التضامن التي طالما تميز بها المغاربة..
مساعدة المحتاج وإعانة الفقير، عهد اخذه على عاتقه أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس خصوصا حينما يأتي في شهر رمضان ، وياله من شهر كريم وموسم عظيم ، شهر البركات والخيرات ، شهر الصيام والقيام وشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار وشهر الجود والكرم والبذل والعطاء والمعروف والإحسان..
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصف شهر رمضان بأنه شهر مبارك ، فهو شهر مبارك حقا ، كل لحظة من لحظات هذا الشهر تتصف بالبركة ، بركة في الوقت ، وبركة في العمل ، وبركة في الجزاء والثواب، وفيه ليلة القدر المباركة التي هي خير من ألف شهر ، هذا هو شان رمضان جد واجتهاد ، صيام وقيام ، عبادة وتلاوة قرآن ،تهليل وتسبيح وبر وإحسان ، عطف ومواساة وإطعام ، وفي رمضان دروس حسنية يترأسها أمير المؤمنين تجمع حولها خيرة علماء وفقهاء المغرب والعالم الإسلامي .
عملية الدعم الغذائي تأتي في أيام مفعمة بنفحات التقوى ، معززة بتزكية النفوس ، وبكل الفضل الكبير والثواب والأجر العميم بالمبادئ السامية التي انتشرت بها أعظم رسالة سماوية بالمقاصد النبيلة التي هدف اليها أستاذ البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي حمل إلى الناس كافة الخير والهداية والمحبة والصفاء ، فكان النموذج والمثال العالي في الشهامة والفداءوالتضحية والنبل والحض على الفضيلة والدعوة إلى الخير ، في ظل هذه المبادئ والقيم والمعاني السامية تضمن إمارة المؤمنين ، حسن تدبير البعد الروحي للمغاربة في مغرب مستقر آمن يزخر بالمعالم الإسلامية ومنها المساجد التي تعلن وهي ترفع الآذان خمس مرات في اليوم ، الأمن والأمان وتنشر السلم والسلام.