غياب دور الأسرة والمدرسة والرغبة في تقليد الكبار وراء أول سيجارة التدخين ثاني أكبر "قاتل" في العالم 6 ملايين شخص تقريبا يموتون سنويا في العالم بسبب الأمراض الناتجة مباشرة عن التدخين، وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن هذا العدد مرشح إلى الارتفاع ليصل إلى 3 مليارات حالة وفاة في الدول المتقدمة و7 مليارات في الدول النامية و10 مليارات في دول العالم الثالث بحلول سنة 2020. ويحتل التدخين المرتبة الرابعة في قائمة الأسباب المؤدية إلى ارتفاع نسبة الوفيات في العالم، خاصة في سن وفاة مبكرة، وتفوق في ذلك على أشد الكوارث الطبيعية خطورة، كما جاء في مرتبة أعلى من حوادث الطرقات والكوارث البشرية الأخرى. وقد بينت دراسة أمريكية حديثة أن السجائر قد تكون بؤرة لكم هائل من الجراثيم، التي قد تعرض المدخن ومن حوله لأنواع مختلفة من البكتيريا المسببة للأمراض. ومن المعلوم أن دخان السجائر يحتوي على المئات من المواد الكيماوية السامة التي تضر بالصحة، إلا أن دراسة أجراها باحثون مختصون في الصحة البيئية من جامعة ميريلاند كشفت أن الأمر لا يقف عند هذا الحد، بل إن السجائر ملوثة، وإلى حد بعيد، بمئات الأنواع المختلفة من البكتيريا قد تماثل في العدد المواد الكيماوية التي تدخل في صناعتها. وقالت الباحثة إيمي سابكوتا إن "السجائر التي اختبرناها كانت ممتلئة بالبكتيريا، إلا أننا لم نكن نعتقد أننا سنجد كثيرا منها مسببا للأمراض بين البشر". وكشفت الاختبارات أن السجائر تحتوي على تشكيلة واسعة من البكتيريا المرتبطة بالتهابات الرئة والدم وتلك المرتبة بالأغذية من بينها Acinetobacter وترتبط بعض التهابات الدم والرئة، Bacillus بعض أنواعها تقترن بالجمرة الخبيثة والتسمم الغذائي، Burkholderia بعض سلالاتها قد تسبب التهابات الجهاز التنفسي، Clostridium ترتبط بالأمراض المتصلة بالتسمم الغذائي والتهابات الرئة، Klebsiella ويقترن بأنواع متعددة من التهابات الرئة والالتهابات الأخرى، وPseudomanas aeruginosa نوع معين من البكتيريا المسؤولة عن العدوى المكتسبة من المستشفيات.