أكد عزيز داكي، المدير الفني لمهرجان موازين الذي ستنعقد دورته التاسعة نهاية هذا الشهر في مدينة الرباط، أنه من الصعب في الوقت الحالي تحديد ميزانية المهرجان، فالمبلغ المالي الذي خصصته جمعية "مغرب الثقافات" هو ثلاثة مليارات سنتيم، لكن هناك العديد من الموارد المالية الأخرى التي تقدم من طرف المحتضنين وجهات أخرى. وأكد داكي، في تصريح لجريدة "أخبار اليوم"، أن المهرجان لن يقوم بأي إجراءات استثنائية في حفل المغني البريطاني إلتون جون، بالرغم من النقاش الدائر حول حضوره المهرجان، معيدا التأكيد أن المهرجان يتعامل مع الفنانين من ناحية العطاء المهني وليس من ناحية جوانب حياتهم الشخصية. وأضاف أن المهرجان وضع مجموعة من التدابير الأمنية حتى تتم كل الحفلات بدون استثناء في ظروف ملائمة. وأكد داكي أن الترتيبات تسير في الاتجاه الصحيح، حيث تم بعث ما يقارب 2000 تذكرة إلى الفنانين الذين سيحضرون الحفلات، كما أن المنصات التي ستقدم عليها العروض يتم نصبها حاليا في مختلف أحياء الرباط، حيث يتم إجراء التمارين على تقنيات الصورة والصوت. أما بخصوص التغطية الصحفية للمهرجان، فبالإضافة إلى الصحافيين المغاربة، فإن الرباط ستستقبل حوالي 100 صحفي أجنبي من الدول العربية والإفريقية والأوربية، بالإضافة إلى الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأسيوية مثل اليابان، ومن المنتظر أن تشارك في الدورة الحالية 50 دولة، أي بزيادة عشر دول عن الدورة الماضية، مما يجعل المهرجان يعكس، بالفعل، التعدد اللغوي والثقافي العالمي. وستتميز الدورة الحالية من موازين بنقل سهراتها على ثلاث قنوات تلفزية هي: القناة الأولى وقناة الدوزيم وقناة ميدي1 سات، ويعتبر عزيز داكي أن موافقة نجوم عالميين، مثل البي بي كينغ وسانتانا وستينغ، على نقل حفلاتهم مباشرة على التلفزة، هو دليل على نجاح المهرجان واقتناعهم بأهميته. أما بخصوص علاقة المهرجان بالفنانين المغاربة، فأكد داكي أن موازين يعتبر أبرز مهرجان يتيح الفرصة لبروز الفنانين المغاربة، ولا يظهر ذلك من خلال عددهم المهم، فقط، ولكن كذلك من خلال إتاحة الفرصة لهم للقاء بفنانين عالميين، كما أن حفل "موجة" الذي سينظمه المهرجان سيستقبل 18 فرقة ستغني لمدة 12 ساعة متتالية، مما يدل على الاهتمام الذي يقدم للموسيقى المغربية بصفة عامة، ولموسيقى الشباب، بصفة خاصة، من خلال مهرجان جيل موازين الذي يهتم بالإبداعات الشابة. ونفى داكي ما تداولته بعض الجهات من كون المهرجان لا يقدم للفنانين المغاربة عقودا جيدة، حيث أكد أن هناك حرصا كبيرا على احترام حقوق الفنانين المغاربة والذين يحظون بنفس الاهتمام والاحترام اللذين يعامل بهما الفنانون الأجانب. وأضاف المدير الفني لمهرجان موازين أن بعض المهرجانات الأخرى بدأت تشتكي من الطريقة الجيدة التي يتعامل بها المهرجان مع الفنانين المغاربة، ونفى أن يكون للمهرجان انعكاس سيئ على المهرجانات الأخرى التي لا يمكن أن تساير وتيرته، مؤكدا أن استقبال موازين لأسماء عالمية أعطى مصداقية أكبر للمهرجانات المغربية، مما من شأنه تطوير تلك المهرجانات، وهو الأمر الذي يمكن أن يساهم في جلب عائدات اقتصادية مهمة لبلدنا.