بعد ميشال طاو الفيتنامي.. أبو الهنود الفلسطيني بعدما كان نجم احتفالات السنة الماضية بذكرى المولد النبوي في مداغ، عاد الفيتنامي الفرنسي الجنسية، ميشال طاو شان، رفقة أكثر من 10 فيتناميين آخرين هذه السنة. أحد أعضاء حكومة انتقالية سابقة في الفيتنام، وفريق تلفزيوني من إحدى القنوات الفيتنامية، جاؤوا هذه السنة رفقة ميشال، لرؤية الشيخ حمزة والجلوس بجانبه في المنصّة الرسمية. ميشال الذي كان مرشّحا للأمانة العامة للأمم المتحدة، أصبح أحد الوجوه المعروفة والمواظبة على أنشطة الطريقة البوتشيشية، وبدأ في تحقيق ما وعد به السنة الماضية، حين تعهّد باستقطاب الأتباع لفائدة الطريقة، من بلاد "لاندوشين". غير أن هذه السنة، عرفت حضور نجم جديد، عربي فصيح اللسان، ساحر في خطبه وبليغ في عباراته. يتلو القرّآن فيبكي الحاضرون، يقف فيتحدّث فيجذب المريدون، إنه الفلسطيني القادم من وزارة الأوقاف بالقدس المحتلة محمد جمال أبو الهنود. هذا الأخير بدا كما لو كان بوتشيشيا أبا عن جدّ، يمجّد شيخه ويعظّم سنده ويؤصّل لعاداته. جعل ليلة المولد النبوي أفضل من ليلة القدر، لأن ليلة القدر تعرف تزول الملائكة، بينما ينزل الله كل ليلة في الثلث الأخير، أي في موعد ازدياد النبي، حسب أبو الهنود. "لم يخرج من تحت عباءة التصوّف قاتل ولا إرهابي ولا مفسد، بل خرجوا من تحت عباءة من حاربوا التصوّف والأولياء والتوسّل برسول الله وصحابته... هؤلاء ضيّقوا التفكير، وتضييق التفكير يؤدي إلى التكفير، والتكفير يؤدي إلى التفجير" يقول أبو الهنود.