كل من مر صباح اليوم الجمعة ثالث يناير بالطريق الرابط بين انزكان وبنسركاو، وبالضبط بمحاذاة فندق لابيركولا، سيحسب أن السيارة التي تناثرت أجزاؤها في جنبات الطريق قد تعرضت لتفجير أو ما شابه ذلك. فالمشهد كان غريباً وغير مألوف بالمرة : بقايا سيارة صغيرة الحجم (فياط أونو) متناثرة يمين ويسار الطريق! المحرك منزوع ومرمي في جانب الطريق، وعلى بعد أمتار منه يقبع النصف الخلفي للسيارة على شكل كتلة حديدية مضغوطة وفي الجانب الأيسر من الطريق ما تبقى من النصف الأمامي للسيارة وقد فقد شكله نهائياً ! كل الذين مروا هناك لم يستطيعوا مقاومة الفضول والدهشة الكبيرة التي اعترتهم وهم يشاهدون منظر تلك السيارة! بل إن المصدر الذي أبلغ ايت ملول.كوم بالحادث لم يتردد في التأكيد على أن الأمر ربما يتعلق بتفجير للسيارة، ربما يكون مرده إلى إستعمال الغاز لتشغيل السيارة عوض الوقود العادي. لكن الأمر لا يتعلق بتفجير و انما بحادث سير مأساوي آخر ينضاف إلى السلسلة السوداء التي تشهدها طرقنا مع كامل الأسف. ولا يملك المرء إلا أن يتسائل : ترى كم كانت السرعة التي تسير بها تلك السيارة ؟ أما التساؤل عن مصير السائق، فهو غير وارد بالنظر إلا حالة السيارة ! و إن كان قد نجا من ذلك الحادث فإن الأمر سيكون من قبيل المعجزة حقاً، وسيحق له أن يعتمد تاريخ اليوم كيوم ميلاد جديد له!