نظمت جمعية مبادرة فاعل خير أڭادير الكبير بتنسيق مع جمعية إدحيمود للثقافة و التنمية و بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية و السلطات المحلية للمنطقة النسخة الثانية من حملة "يلاه نقراو" يومي 14 و 15 دجنبر بمجموعة مدارس إدحيمود فرعية إدشفي المتواجدة بإقليم الصويرة و المقدر عدد التلاميذ بها 93 تلميذة و تلميذة. و انقسمت الأنشطة على أسبوعين ، يومي 7 و 8 تم انجاز أكثر من 50% من الأعمال التطبيقية الخاصة بعملية طلاء المدرسة و صباغة الأبواب و النوافذ و كذلك إصلاح كل ما تم إتلافه من تركيب الزجاج و النوافذ و تركيب الأقفال ، و تثبيت الكهرباء بجميع قاعات المدرسة إضافة للسكنية .. إلخ من الأعمال الأخرى .. و قد تم يوم 14 استكمال الأشغال المبرمجة من إنشاء مكتبة و نادي بيئي و القيام بعملية التشجير و كذلك الجداريات الأمر الذي أضفى جمالا خاصا على المدرسة.. ثم اختتمت الحملة يوم 15 بالقيام بصبحية لأطفال القرية شملت فقرات البهلوانات، أناشيد و مسابقات تثقيفية ، ورشات الأنشودة و الرسم و الأعمال اليدوية ، إضافة لدورتين تحسيسيتن الأولى للأطفال حول أهمية و كيفية المحافظة على صحة الفم والأسنان و الثانية لنساء القرية حول الهدر المدرسي و تشجيعهن على الإنخراط بدروس محو الأمية.. كما تم توفير ملابس و تجهيزات رياضية ، و كذلك جهاز الحاسوب ، وصيدلية مدرسية مجهزة بأدوية الإسعافات الأولية.. و الجدير بالذكر أن اختيار هذه المدرسة جاء بعد الإعلان عن فتح باب استقبال اقتراحات المتطوعين و وضع شروط أساسية للإختيار ، و قد تم القيام بزيارة ميدانية لأغلب هذه المدارس ، ليقع الإختيار أخيرا على مجموعة مدارس "إدحيمود" ، كما قامت لجنة معينة بزيارة تفقدية للوقوف على حاجيات المدرسة و كذا التنسيق مع جمعية الدوار التي لم تبخل جهدا في تيسير عملنا جزاهم الله خيرا.. كما قامت اللجنة الموازية لجمعية مبادرة فاعل خير و المشرفة على النشاط بعقد عدة لقاء ات مع المتطوعين لجمع الإقتراحات و الإتفاق على برنامج عام تم تنفيذه على أرض الواقع و بأكمل وجه . و يذكر أن الحملة استمرت قرابة الشهر و نصف و تم جمع المستلزمات عن طريق حملة فايسبوكية و القيام بمسابقة "و في ذلك فليتنافس المتنافسون" بين المتطوعين الذين قاموا بمجهود جبار لتوفير كل الحاجيات الضرورية التي تلزم النشاط.. تخلل النشاط توصية للحفاظ على المدرسة و توعية التلاميذ بضرورة الإعتناء بالمؤسسة التعليمية و الحفاظ على نظافتها ، كما تم التنويه بتجاوب ساكنة المنطقة التي كان لها الدور الكبير في إنجاح الحملة بحظورها و تنظيمها و كذلك بحسن استقبالها و ضيافها.. و في الأخير دعى المشاركون المسؤولين الغيورين على الوطن و القيمين على الشأن الدراسي و الشأن القروي بضرورة الإهتمام بساكنة "العالم القروي" و خصوصا أطفالها الذين يعانون في صمت ، و بدل مجهودات كبيرة للحد من ظاهرة الهدر المدرسي التي تشهدها معظم القرى ، و أيضا ضرورة إعادة الإعتبار للمدرسة و إعتبارها مكانا للتربية و التحصيل الدراسي. الموقع الرسمي للمبادرة : www.faailkhair.com