سقط أحد شباب حي قصبة الطاهر قتيلا بطعنة من آلة حادة مساء هذا اليوم الأحد 6 فبراير 2011، وقد وقعت الحادثة قبل ساعة فقط من كتابة هذا الخبر. وتدل التحريات الأولية على أن الضحية شاب في أوائل الثلاثينيات من عمره، من عائلة الكاهيا بقصبة الطاهر. وقد عثر عليه مطعونا دقائق بعد خروجه من منزل عائلته قاصدا استبدال قنينة غاز فارغة، ووجدت جثته بالمنطقة المعروفة ب"تبحيرت الحسن أوبراهيم". وحسب الشهادات الأولى، فإن ثلاثة أفراد تعرضوا للضحية وطعنه أحدهم بآلة حادة أردته قتيلا، وفروا هاربين، دون أن تتضح دوافع الجريمة، وهل كانوا يترصدون الضحية أم أنها مجرد صدفة. وتحوم الشكوك حاليا، حسب التحريات الأولية، حول شخص ملقب ب"تكوير"، وهو من المبحوث عنهم في جرائم سابقة. وتذكر هذه الحادثة بجريمة قتل راح ضحيتها السنة الماضية، في الفترة نفسها تقريبا، تلميذ في السنة النهائية من الباكالوريا، يدعى "يوسف الباز"، تعرض أيضا للطعن، بعد أن تدخل للدفاع عن شقيقه ضد أحد مروجي المخدرات بالمنطقة التي تعد بؤرة أمنية سوداء مرشحة للمزيد من الجرائم، في ضوء ظروفها العمرانية السيئة وانتشار تجارة الماحيا ولمخدرات بها، وقربها من الغابة ووادي سوس، وكلها أماكن تشكل ملاذا آمنا للجريمة.