حسم أعضاء حزب العدالة والتنمية في انتخابات داخلية أجريت مساء اليوم في مقر الأمانة الإقليمية للحزب بإنزكان، في اختيار مرشحي الحزب للانتخابات التشريعية المقبلة في الشهر القادم. وقد أفرزت نتائج التصويت احتلال بوعشرة رمضان رئيس جماعة الدشيرة منصب وكيل اللائحة، يليه البرلماني الحالي وعضو المجلس البلدي لإنزكان نور الدين عبد الرحمن، واحتل الكاتب الإقليمي للحزب أحمد أدراق الرتبة الثالثة، ولم يتبق لأعضاء الحزب من أيت ملول سوى المقعد الرابع الذي منح لعضو المجلس البلدي لأيت ملول الحسين العسري. هذا الاختيار تم بناء على اقتراع داخلي وتصويت سري بعد مداولات من طرف متدخلين من أعضاء الحزب لإبداء الرأي في المرشحين، غير أن المراقبين يتساءلون عن السر في عدم تمكن ممثلي الحزب من أيت ملول من احتلال أي مرتبة متقدمة في اللائحة، في تكرار لسيناريو الدورات الانتخابية السابقة، رغم أن أيت ملول تمثل الخزان الأكبر للأصوات التي تصب لفائدة مرشحي الحزب. كما أن اختيار رمضان بوعشرة رئيس المجلس البلدي للدشيرة ينذر بمعركة ساخنة، حسب تصريح أحد المتتبعين المنتمين لحزب منافس، بحكم الملفات التي يمكن أن تثار حول حصيلة تسييره للبلدية، وأيضا بسبب مساهمة الحزب في التسيير ببلدية إنزكان، والتي لم تكن محل رضى تجار أسواق الثلاثاء والجملة. ويضيف قائلا: إن كل تلك الملفات كانت تنتظر فقط أن ينتهي الحزب من اختيار مرشحيه. وبالنسبة للبرلماني الحالي نور الدين عبد الرحمن فقد بدا عليه الوجوم ولم ينطق حرفا بل غادر المقر فور إعلان النتيجة. كما بينت تدخلات لأعضاء من الحزب أن هذا الختيار يتنافى مع ما ينادي به الحزب من عدم الجمع بين منصبين، كرئاسة جماعة وعضوية البرلمان في الآن نفسه، وهو ما قد يدفع برمضان بوعشرة إلى الاستقالة من منصبه الحالي إن أراد الاستمرار في الترشح للبرلمان.