كشف الملتقى التكويني الذي نظمته الجمعية المغربية للمرأة العاملة بايت ملول في موضوع /تقوية قدرات المرأة في تدبير الشأن المحلي، الستار عن مجموعة من الاكراهات التي تعانيها المرأة في مجال السياسي ،وعبرت النساء عن مجموعة من المعيقات، حالت بينهن وبين ولوج عالم السياسي تدبيرا، خلال عرضهن لتجاربهن في الملتقى التكويني. وفي هدا الإطار، تقول نزيهة باكريم ،مستشارة جماعية بالجماعة الحضرية لتزنيت ،ورئيسة جمعية أنا وهي سيان ،وأستاذة اللغة الانجليزية ،بأن إصرار بعض الجهات على تكوين النساء دون الرجال يوحي بأن المسئولين من الرجال يسيرون الجماعات من خلال مخططات واستراتجيات، في حين تجد المرأة /المستشارة/التي خضعت للتكوين نفسها مع رؤساء /بلديات أو جماعات/أميون لا يعرفون ما معنى التكوين ولا المخطط .واعتبرت المستشارة المذكورة في لقاء هامشي ، أن التركيز على إدخال المرأة إلى عالم السياسة ،بعيد اعن منظومة متكاملة تستحضر رغبات الأبناء في حضانتها ومصالح الزوج في أكل لديد يتمتع به يضر بالمرأة والرجل والأسرة والمجتمع ككل،وتساءلت المتحدثة عن أسباب غياب دورات تكوينية في مجال الأمومة التي تعد من صمام أمان المجتمع . واعتبرت جميلة رضا مستشارة بالجماعة الحضرية باكادير أن الأحزاب تخلت عن دورها في التكوين والمتابعة والتبليغ عن المستجدات وأضافت أن مواكبة الشأن السياسي المحلي والجهوي والوطني يناقش اليوم في المقاهي وليس في المكاتب الحزبية ،وهو الأمر الذي استعصى على المرأة أن تسايره ،وزادت أن بعض الزملاء من رجال التعليم يعود لهم الفضل في تنويرها ، بما هو مستجد ولولاهم، تقول السيدة ما واكبت ما يجر على الساحة السياسية ، من جانبها أكدت ايجو أرجدال مستشارة بالمجلس البلدي لاكادير، أنها تعمل في جو مريح مع كوكبة من المستشارات والمستشارين مع رئيس متفتح يقبل الاقتراحات والتنبيهات ،و اعتبرت في مقام أخر أن الدورة رغم أهميتها موضوعا إلا أن الزمن غير ملائم لكونه يتزامن مع الأجواء الانتخابية ويوحي بالحملة قبل الأوان، ولو أقيمت الدورة قبل اليوم بثلاثة اشهر لكان الأمر أحسن تقول نفس المتحدثة . أما سعاد ألعلامي، مستشارة بسيدي بيبي ،عمالة بيوكرى فأوصت المستشارات على أن يقوم الأحزاب بميثاق أخلاقي قبل أن تلج المرأة السياسة ،كما طالبت من الجهات الوصية الضغط من اجل إقحام النساء في مختلف المصالح بالمجالس ،كما اعتبرت أن رفض مشاريع معقولة مقترحة من النساء من طرف رؤساء المجالس دليل أن الرجال يدفعون النساء للمكوث بالبيوت ،وهو ما اعتبرته فساد إداري يجب استئصاله . ورفضت رشيدة موماد، مستشارة باشتوكة ايت بها، رئاسة المجلس، لمحدودية تجربتها حسب تصريحها، وترأست لجنة التنمية البشرية واتخذت سبيل اقتراح مشاريع تنموية بدل الأنشطة الترفيهية المستنزفة للأموال دون فائدة يرجى منها ، فقدمت مشروعا كبيرا عبارة عن فضاء عام إلا أن لوبيا كما تقول اعترض على المشروع وشكل فريقا من أجل إزاحتها من رئاسة لجنة التنمية البشرية ،وتؤكد المستشارة أنها لا تمارس اليوم المعارضة من اجل المعارضة لكنها تسير وفق مبادئها حيث أنها تصوت بنعم على كل ما فيه مصلحة المدينة والاعتراض على كل ماتراه فيه مضرة أو إتلاف مال عمومي بغير وجه حق . وأكد بلوشي استاد التعليم العالي بالرباط ،وأحد المطرين للدورة أن ما يسمى المناصفة يسئ إلى المرأة لكون هدا الموقف يقول الاستاد يجعل المرأة في موقع ضعف بحيث كل مرة تطلب الزيادة في نسبة مشاركتها ، وأضاف ذات الاستاد أن المرأة عبر الزمان زاحمت الرجل في المسؤوليات وأزاحته، ولها القدرة على فرض نفسها من خلال عطاءها . ولا حظ المتتبعون غياب تقديم تجارب لمستشارات جماعيات بمدينة أيت ملول .سواء من طرف مستشارات في الأغلبية أو الأقلية . واعتبرت بعض المصادر ،أن اجتناب النساء ذكر انتماءهن السياسي أثناء عرض تجاربهن السياسية، دليل على أنهن ناضجات، وهدا المعطى تقول تلك المصادر ميزة حسنة تميز بها اللقاء، ودلك السلوك الحسن جعل اللقاء يمر دون خصام بين الأطياف السياسية .تقول دات المصادر . ويذكر أن الجمعية المغربية للمرأة العاملة بايت ملول نظمت الدورة التكوينية في نسختها الثانية في موضوع /تقوية قدرات المرأة في تدبير الشأن المحلي /أيام 07/08/09/ أكتوبر بدعم من صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء بتنسيق مع عمالة انزكان والمجلس البلدي لايت ملول ،استفاد منها ما يقرب 140 امرأة ،مستشارات جماعيات وممثلات جمعيات المجتمع المدني من مختلف مدن جهة سوس ماسة ك: تافراوت وتالوين وتارودانت وبيوكرى وأكاد ير والدشيرة وانزكان وبلفاع وغيرها . وجدير بالذكر أن الملتقى التكويني الذي حضره رئيس بلدية ايت ملول والقى كلمة في يومه الأول ،تطرق إلى المحاور الآتية :التخطيط الاستراتيجي المفهوم والماهية ،ودوره في صناعة المستقبل ،العمل الاجتماعي مفهومه ومجالاته والمرافق الاجتماعية ودورها التنموي وعدة ورشات تطبيقية .وعرض نماذج من تجارب عملية للمستشارات الحاضرات .