قررت 17 جمعية مدنية بحي أزرو أيت ملول رفع شكاية – بالبريد المضمون توصلت الجريدة بنسخة منها- إلى وزير الداخلية ووالي جهة سوس ماسة درعة موجهين أصابع التقصير للسلطة الاقليمية في صفة عامل الاقليم والسلطة المحلية في صفة رئيس الملحقة الادارية الثالثة في موضوع التقصير في أداء مهمة حفظ النظام العام و المرافق العمومية . وتأتي هذه الخطوة التصعيدية على حسب تعبير الجمعيات ، بعد ما عانت الجمعيات والسكان الشيء الكثير من الباعة المتجولين الذين يحكمون سيطرتهم على جميع واجهات المرفق العام المشيد في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية –دار الحي- إضافة الى عرقة السير العادي للسكان والاليات ، وإفراغ الازبال على جنباته حتى اصبح دار الحي مرتعا لها،وقد زاد من غضب الجمعيات وعزمها مراسلة الجهات المعنية محاصرة الباعة المتجولين لسيارة إسعاف التي دخلت الى الحي لتقديم المساعدة لشخص في خطر يؤكد مسؤول بجمعية للجريدة. وفي هذا الاطار يقول بوحسن بوجنحين رئيس جمعية التضامن للتنمية والتعاون بحي أزرو التي اشرفت على الإجراء، أن صبرنا اليوم قد نفد بعد أن استنفادنا مراسلة المسؤولين المحليين والاقليميين جراء ما تعانيه الجمعيات التي لا تستطيع أن تقوم بأي نشاط داخل المرفق العام بسبب تصرفات الباعة المتجولين ،وأكد ذات الرئيس أن المنطق يقتضي منا أن نحترم السلم الاداري ونحترم الاولويات، وقد قمنا بمراسلة عامل الاقليم في المرةالاولى وقمنا بمراسلته في المرة الثانية كتذكير لكن حالة المرفق العام تتأزم يوم بعد يوم لذلك قمنا بمراسلة رؤسائه -والي الجهة ووزير الداخيلة -في الامر ،وسنحدد الخطوات الموالية في إطار البرنامج النضالي حتى يسود النظام العام يقول الرئيس. ومن جانبه قال محمد الفرس رئيس جمعيات دار الحي أن محاصرة دار الحي من كل جانب من طرف الباعة المتجولين لأمر جد محزن ومقلق ، بحكم أن الانشطة التي تقام بالمرفق المذكور تنغص بسبب الضجيج ونهيق الحمير وأصوات الباعة وعرقلة السير على المدخل الرئيسي للحي، وقد راسلنا من قبل من يعنيه الامر لذلك لابد من إيجاد حل للمعضلة من طرف المسؤولين عن حفظ النظام العام يقول ذات الرئيس. هذا وفاد رئيس الملحقة الادارية الثالثة بحي أزرو أيت ملول في لقاء سابق أن المقاربة الامنية وحدها لا تكفي لمعضلة الباعة المتجولين المحاطين بدار الحي.