هناك مقولة شهيرة تقول" عندما نحب الحياة نذهب إلى السينما.." وبما أن اكادير أغلقت أبواب قاعاتها السينمائية تباعا وبالتالي لم يعد مواطنوها يذهبون إلى السينما وبالنتيجة فهم – حسب المقولة أعلاه- لا يحبون الحياة. ثلاثة قاعات سينمائية تشكل جزءا من ذاكرة مدينة حديثة تختفي في مدينة تراهن على السياحة كرافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية ولكن بدون قاعة سينما . مدينة جامعية بما يناهز 50 ألف طالب مسجل هذه السنة وتسعى إلى التحول لقطب جامعي وطني بمشروع كلية الطب وكلية للهندسة ولكن بدون قاعة سينما. مدينة تعرف سنويا تنظيم 3 مهرجانات سينمائية كبرى( مهرجان السينما والهجرة- المهرجان الدولي للفيلم الامازيغي اسني ن وورغ- المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي) ولكن بدون قاعة سينما. مدينة رغم كل المجهودات التي بذلت تعرف نقصا كبيرا في البنيات التحتية الثقافية رغم أنها تشهد حركية ثقافية وفنية كبيرة ورغم ذلك يقوم القائمون على الشأن المحلي بها بشكل غير مفهوم بتحويل مشروع مركب ثقافي يضم قاعة للمسرح وبناية لمعهد الموسيقى إلى مكاتب إدارية ملحقة بالجماعة الحضرية وبدون أي بديل. مدينة عرفت قبل سنوات تدشين" قصر للمؤتمرات" قبل أن يذهب المشروع مع أدراج الريح بدون تفسيرات. الفنون والثقافة روح أي حاضرة بدونها تكون البنايات الممتدة في كل الأرجاء مجرد اسمنت مسلح يلجا إليها الناس للنوم والأكل بعد يوم متعب من العمل. فرجاءًا أعيدوا الحياة إلى اكادير و لا تترك ساكنتها كارهة للحياة.