ارتفاع في المحصول وتراجع في العائدات. هكذا بدا واقع حال قطاع الصيد الساحلي والتقليدي خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري. إحصائيات المكتب الوطني للصيد أفادت بأنه في الوقت الذي سجلت فيه كميات الأسماك المفرغة بمجموع موانئ المملكة، زيادة بحصة 22 في المئة خلال الثلث الأول من العام الجاري، عرفت بالمقابل العائدات المالية المترتبة عن هذا المحصول انخفاضا بحوالي العشر مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفارط. منتوج السردين، الذي فاق محصوله 146 ألف طن، شكل الإستثناء بصفته المنتوج السمكي الأكثر استهلاكا من قبل الأسر، حيث عرفت كميات صيده المفرغة بمختلف الموانئ، ارتفاعا على مستوى الحجم وأيضا العائدات بنسب تجاوزت حدود 30 في المئة. بحصة مضاعفة، ارتفعت كميات وعائدات صيد سمك الميرلان، حيث قفز محصولها إلى 600 ألف طن، في الوقت الذي سجل فيه محصول منتوج الباجو نموا بنسبة 7 في المئة، نظير تراجع حاد في كميات صيد سمك الصول، بعدما تقلصت كمياته بنحو النصف تقريبا، لتتقلص بذلك إلى حدود 217 ألف طن. الحصة الأوفر من إجمالي محصول الصيد الذي تجاوز سقف 267 مليون طن عند متم أبريل الماضي، حسب إحصائيات المكتب دائما، توجهت للإستهلاك بعدما حاز لوحده على أزيد من 46 في المئة من إجمالي المحصول، في الوقت الذي استحوذ فيه قطاع تجميد السمك على حصة تقارب 28 في المئة من كميات هذا المحصول، مقابل أزيد من 13 في المئة ذهبت لتلبية حاجيات قطاع التصبير، نظير 12 في المئة لصناعة دقيق وزيت السمك. فإحصائيات المكتب الوطني للصيد، تفيد بأن مدينة الداخلة استفادت من أكبر حصة توجهت للإستهلاك الداخلي، بأزيد من 60 ألف طن، وأن مدينة العيون حازت على الحصة الأوفر المخصصة لقطاع التصبير والتجميد بكميات بلغت على التوالي 19 ألف و 5678 طن . في الوقت الذي حازت فيه مدينة طرفاية على أكبر كمية مخصصة لصناعة دقيق وزيت السمك بأزيد من 19 ألف طن.