نفذ المئات من المواطنين مساء يوم السبت 10 أبريل 2010، وقفة احتجاجية بجماعة امرابطن رددوا خلالها العديد من الشعارات التي تطالب باستكمال برنامج إعادة الإعمار وإتمام بناء منازل المنكوبين التي توقفت منذ مدة طويلة، واستنكرت جمعية تامسينت لمتابعة آثار الزلزال أسلوب التماطل والتسويف وطالبت الدولة بالإسراع في تنفيذ مطالبهم المشروعة والمتمثلة في إعادة بناء منازلهم التي دمرها زلزال 14 فبراير 2004، واستكمال الأشغال والإسراع في إنجازها، وإصلاح الطرق والمسالك التي قطعتها الأمطار، وتوفير الدعم اللوجستي (الجرافات، مواد البناء المتبقية، من أجور وإسمنت، حديد، رمل، حصى...بشكل كاف)، وكذلك إيجاد الحلول للأخطاء التقنية التي تم تسجيلها على بعض المنازل المبنية في مختلف الدواوير وتوفير النجارة (الأبواب والنوافذ)، ومادتي الحديد والإسمنت لأصحاب الأذونات من المنكوبين وشاحنات توزيع مواد البناء والمياه، كما تطالب الجمعية ذاتها بإدماج العديد من الأسر المعوزة التي لم تتمكن من الاستفادة من برنامج إعادة الإعمار الذي كانت قد أعلنته الحكومة عقب زلزال 14 فبراير 2004 والمتعلق بإعادة إيواء منكوبي الزلزال في مساكنهم، وتتهم جمعية تامسينت الفريق المدني والمسؤولين بولاية الحسيمة بعدم تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع الجمعية بشأن إعادة إسكان سكان بلدة تامسينت والنواحي. وفي اتصال للجريدة بجمعية تامسينت لمتابعة آثار الزلزال، فإن هذه الوقفة أتت بعد مرور أكثر من شهر على توقف عملية توزيع الأبواب والنوافذ دون لوازم تركيبهما والزجاج الخاص للنوافذ، ومادة الاسمنت - 01 طن- دون مادة الرمل، مما عرض الإسمنت للتلف، وأضافت المصادر بأن عملية إعادة الإعمار مرت بعدة عقبات ما بين التوقف المتعمد والتعثر، وبين خلق العراقيل والمحاولات المستمرة حتى الآن للتنصل من الاتفاقات الموقعة مع الجمعية وزرع الإشاعات والبلبلة بغرض تيئيس المنكوبين. والجدير بالذكر، أن 44 أسرة في دواوير آيث موحند أويحيا، أثغانينت، إصريحن، لم يتراوح فيها مستوى الأشغال سوى بناء الجدار الخارجي للمنزل، في أحسن الأحوال، أما دوار إكلتومن فإن تسع أسر لم تنجز بعد عملية حفر أساسات المنازل.