AHDATH.INFO في مبادرة إنسانية تروم التخفيف من العبء المادي الذي يثقل كاهل مرضى السرطان بالريف، اختار عدد من الشعراء تطويع ابداعهم في صناعة الحرف والمعنى ضمن ديوان جماعي يحمل اسم "أمل الحياة"، الذي ستخصص مداخيله لهذه الفئة من المرضى الذين يتحملون مرارة البحث عن العلاج بعيدا عن مسقط رأسهم بسبب غياب مستشفى خاص بعلاج السرطان بمنطقة الريف. المبادرة كانت باقتراح من الشاعر والفاعل الجمعوي بديار المهجر، جمال الغازي، الذي نسق مع عدد من الشعراء والأساتذة الجامعيين، من بينهم الدكتور جواد الزوبع أستاذ جامعي بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، الذي أشرف على إخراج مشروع الديوان إلى حيز الوجود بمعية فريق عمل مركز الأبحاث والدراسات الأمازيغية بالريف، الذي اعتبر الخطوة طريقة مبتكرة للفت الانتباه إلى معاناة مرضى السرطان بالمنطقة التي تسجل ارتفاعا في حالات الاصابة بسبب عوامل تاريخية تعود لاستخدام الجيش الاسباني الغازات السامة من أجل القضاء على المقاومة بالريف. وسبق لعدد من الأصوات الحقوقية والفنية أن طالبت بالتفاتة خاصة للمنطقة، مع التأكيد على ضرورة توفير مستشفى بالمنطقة لتخفيف العبء على المرضى الذين يجدون أنفسهم مجبرين على التنقل بعيدا عن محل سكناهم طلبا للعلاج، ما يشكل عبء ماديا ونفسيا مرهقا حاولت المبادرة إعادة تسليط الضوء عليه من جديد. وتوجه أصحاب المبادرة بنداء للقراء من أجل الإقبال الكثيف على اقتناء هذا العمل الشعري الذي يرصد ريعه كاملا لمرضى السرطان،وهي مناسبة تمهد لمبادرات مشابهة تروم تحقيق هدفين نبيلين، مصالحة القارئ مع الشعر، وتخفيف العبء عن مرضى السرطان المعوزين الذين يعاني بعضهم في صمت بينما يخرج البعض منهم طلبا للانصاف بتوفير مستشفى وعلاج مجاني ومعاملة تراعي حالتهم النفسية المتعايشة مع رحلة علاج طويلة ومرهقة.