ahdath.info - (و.م.ع) يحظى الأطفال في وضعية إعاقة باهتمام خاص من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وهو اهتمام يجسده عدد المشاريع والعمليات التي تباشرها المبادرة لفائدتهم على صعيد مدينة فاس والمنطقة، بهدف تمكينهم من الاضطلاع بدور نشط في المجتمع ومسلسل التنمية السوسيو اقتصادية للمملكة. ففي مركز واد فاس لادماج الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، تم توفير الفضاء المناسب لمواكبة هذه الفئة الهشة وتيسير اندماجها السوسيو اقتصادي عبر جملة من الخدمات، في أفق تحسين شروط التكفل بهؤلاء الأطفال. ترويض طبي، تكوينات مؤهلة، أنشطة رياضية وترفيهية ودروس تربوية...خدمات متنوعة يستفيد منها 120 طفلا متكفلا بهم داخل هذه المؤسسة المنجزة في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وباقي الفاعلين المعنيين. وتضم هذه المنشأة المنجزة بغلاف مالي فاق 3 ملايين درهم، قاعة لعلاج النطق وأخرى للخدمات العلاجية وقاعة للعلاجات المتنقلة وقاعتين للتعليم الأولي وقاعة للتربية البدنية وأخرى للمعلوميات وورشات للخياطة والفنون التشكيلية والمسرح. ويعهد الى المركز بتأمين التكوين والتأهيل المهني للأطفال في وضعية إعاقة ذهنية وادماجهم السوسيو اقتصادي في الحياة النشيطة. وقال ناصر كروتي، رئيس مصلحة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة فاس، إن المركز أنجز من طرف اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع مؤسسة الأمير مولاي عبد الله للأطفال المعاقين ذهنيا، مضيفا أن العملية جزء من برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة. وأبرز كمال الصايغ، رئيس مؤسسة مولاي عبد الله- فضاء الأمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، أهمية مساهمة المبادرة في تجسيد هذا المشروع وتجهيزه مسجلا أن المبادرة تروم تسهيل اندماج هؤلاء الأطفال في الحياة العملية ومواكبة أسرهم في مجال التكفل. ومنذ 2005، تم انجاز (أو يجري انجاز) 352 مشروعا باستثمار إجمالي قدره 96ر 169 مليون درهم، في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة على صعيد عمالة فاس.