AHDATH.INFO تسعى مقاطعة كيبيك الكندية لجذب 4000 عامل صحي من 3 دول مغاربية خلال الفترة المقبلة، بهدف سد النقص الحاصل في الأطباء والممرضين بالمقاطعة، خاصة بعد أزمة فيروس كورونا التي عانت خلالها الأطر الطبية من ضغط كبير. وسائل إعلام كندية قالت إن أكبر مقاطعات كندا أعلنت عن فتح باب التقديم عبر الإنترنت إلى غاية 26 نوفمبر الجاري، وأنها تحتاج توظيف حوالي 4000 عامل صحي من بينهم 3500 ممرضة من المغرب والجزائر وتونس. وأفاد موقع "راديو كندا" بأن دعوة المرشحين الذين تم اختيارهم ستبدأ بعد مرحلة مقابلات التوظيف لتقديم طلب معادلة الشهادات والكفاءات من نقابة الممرّضات والممرّضين في مقاطعة كيبيك. كما أضاف أن النقابة قد تطلب من المرشح المُختار أن يتابع تدريباً مدته 9 أشهر للحصول على شهادة الاندماج في مهنة التمريض في مقاطعة كيبيك، وفقاً لحكومة المقاطعة. وأوضح التقرير أنه بعد الانتهاء من التدريب، يتوجب على المرشّح اجتياز اختبار النقابة حتى يتمكن من ممارسة مهنة التمريض. وتقوم حكومة كيبيك بالتكفّل بتكاليف الدراسة وتقدّم منحة للطالب طوال هذه الفترة، ويحصل الطلبة بعد ذلك على وثائق الإقامة كعمّال مؤقتين ويمكنهم التقدم لاحقاً للحصول على الإقامة الدائمة. وتعاني مقاطعة كيبيك على غرار العديد من المقاطعات الكنديّة نقصاً في عدد عمّال الرعاية الصحيّة، زادت من حدّته جائحة فيروس كورونا. وتستعد المقاطعة لخطة وصفها الموقع ب"المكلفة" لتوظيف الممرضين الذين يحتاجهم نظام الصحّة العامّة في المقاطعة في أسرع وقت ممكن. وقال وزير مالية المقاطعة إريك جيرار، الخميس الماضي، إنّ الأموال الضروريّة لهذه الخطّة متوفّرة لدى الحكومة وحددها في "مليارات الدولارات"، وهي مستعدّة لتلبية كلّ طلبات وزارة الصحّة في المقاطعة. كان رئيس الحكومة الكيبيكيّة فرانسوا لوغو قد قال، الإثنين، إنّه مستعدّ لتوفير الأموال اللازمة من أجل إعادة الممرّضات إلى نظام الصحّة. كما أكّد لوغو أنّ حكومته أجرت مفاوضات مثمرة مع النقابات العمّاليّة بما فيها اتّحاد مهنيّي الصحّة في كيبيك، وأضافت مكافآت ماليّة مهمّة للمناصب التي يصعب ملؤها. أضاف لوغو أنّ حكومته بحثت أيضاً في مسألة نسبة عدد الممرّضات إلى المرضى، لتحسين ظروف العمل في الرعاية الصحيّة. وأوضح رئيس الحكومة أنّه يصعب تأهيل ممرّضات جديدات خلال أشهر قليلة، لذلك وضعت الحكومة هذه الخطّة، وإن كانت مكلفة.