2021AHDATH.INFO ظفرت المعمارية المغربية عزيزة الشاوني بتتويجين خلال فعاليات الدورة السادسة لجوائز 2021 Awards Holcim، وذلك عن مشروعها لتأهيل واحة صحراوية توجد بمنطقة محاميد الغزلان بإقليم زاكورة. وأوضح بلاغ "للمجموعة أن الدورة السادسة لجوائز 2021 Awards Holcim عرفت تتويجا مزدوجا للمهندسة المغربية عزيزة الشاوني بفوزها بالجائزة البرونزية في المسابقة الدولية وبالجائزة التقديرية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك عن مشروعها لتأهيل واحة صحراوية توجد بمنطقة محاميد الغزلان بإقليم زاكورة". وحسب البلاغ فقد سُلمت الجائزتان للمعمارية المغربية من طرف خوسي أنطونيو بريو، المدير العام المتصرف لمجموعة Maroc LafargeHolcim، خلال حفل نظم في البندقية على هامش البينالي الدولي للهندسة المعمارية. ويتعلق المشروع، الذي أنجزته عزيزة الشاوني بالجماعة القروية محاميد الغزلان، بإنشاء مدرسة للموسيقى ومركز للسياحة البيئية، يهدف إلى الحفاظ على التراث الواحي. وأوضحت الفائزة الشاوني، حسب البلاغ، أن "المشروع يقع في منطقة صحراوية، بجانب واحة شبه قاحلة تعاني خصاصا في الماء، وبالتالي فإن المشروع لا يمكن إلا أن يكون مستداما"، مشيرة إلى أن المشروع "سينتج ذاتيا حاجاته من الطاقة، كما سيجمع حاجته من الماء بنفسه وسيقوم بتوزيعه بطريقة ناجعة بحيث لا تتعرض أية قطرة من الماء للضياع". واعترفت لجنة تحكيم Awards Holcim الدولية، بالنية المحمودة للمشروع في معالجة إشكالية نزوح السكان القرويين بسبب تهديد الأخطار الناتجة عن تغير المناخ، من خلال اقتراح حل يمكن الأشخاص من البقاء في مسقط رأسهم والمحافظة على تقاليدهم. ونقل البلاغ عن المدير العام المتصرف للمجموعة، قوله إن "التحدي الجديد للقرن ال21 يتمثل في إنشاء مبان مستدامة، تأخذ بعين الاعتبار الآثار البيئية للبناية على مدى دورة حياتها، منذ اقتلاع المواد الأولية المستعملة في بنائها إلى غاية هدمها وإعادة تدوير المواد. وأضاف أنه من أجل مواكبة تطور مجتمعاتنا، يجب تحسين النجاعة الطاقية للبنايات، وتخفيض استهلاك الموارد الطبيعية، وأن يتم، خلال تصميم المباني، إدراج إمكانيات إعادة الاستعمال والتدوير عند انقضاء عمر البناية. وتابع أن "جوائز Awards Holcim تمكن من تحديد أفضل الأفكار الواعدة من أجل رفع التحديات الراهنة للتوسع العمراني وتحسين جودة حياة الأفراد. ونحن فخورون بالمساهمة في تشجيع الهندسة المعمارية المستدامة بالمغرب".