Ahdath.info ظهر المغربي عبد الصمد الزلزولي لأول مرةٍ مع برشلونة، في المباراة ضد ديبورتيفو ألافيس، التي أقيمت على ستاد "كامب نو"، ضمن الجولة الثانية عشرة من الدوري الإسباني. ودخل الزلزولي بديلاً في الدقيقة 80، ليأخذ مكان زميله نيكو غونزاليس، الذي أشار بيده إلى دكة البدلاء، طالباً التغيير بداعي الإصابة على ما يبدو. وبات الشاب عبد الصمد الزلزولي (19 عاماً) أول لاعبٍ عربي يدافع عن ألوان "البلوغرانا"، في تاريخ النادي الكتالوني. وسبق أن لعب في برشلونة مغربي آخر هو منير الحدادي، لكن الأخير حين دافع عن ألوان النادي "الكتالوني" كان يمثل إسبانيا، وبعد رحيله عن الفريق غيّر هويته الوطنية، ليلعب في صفوف المنتخب المغربي. وجاء في تقريرٍ لصحيفة Mundo Deportivo الإسبانية، أن مدرب برشلونة المؤقت سيرجي بارخوان، استدعى اللاعب المغربي من برشلونة ب، وأشركه في الدقائق العشر الأخيرة، والنتيجة تشير إلى التعادل 1-1، رغم حاجة الفريق الماسة إلى تحقيق الانتصار، ما يؤكد ثقة المدرب باللاعب الواعد. وأشادت الصحيفة بالظهور الأول للزلزولي، وكتبت: "في أول لمسةٍ للكرة، حصل المغربي على خطأ من مكانٍ خطير، وورَّط مدافع ألافيس ببطاقةٍ صفراء، بعدما تلقى تمريرةً في عمق الدفاع من بوسكيتس، وانتهى به الأمر بالسقوط على حافة منطقة الجزاء". وعلَّق عبد الصمد على ظهوره الأول مع الفريق الكتالوني، خلال تصريحاتٍ أدلى بها لقناة ناديه، وقال: "إنه حلم بالنسبة لي". وعندما سُئل عن شعوره أثناء إجراء عمليات الإحماء، أجاب: "إنها لحظة لا تُنسى، سأتذكرها طيلة حياتي". وعن مستواه في الدقائق القليلة التي خاضها، صرَّح الزلزولي: "أعلم بأن عليّ العمل أكثر والقتال على مركزي، وإثبات أنني أستحق الوجود في الفريق". وانضم الشاب المغربي إلى برشلونة في غشت 2021، قادماً من نادي هيركوليس الإسباني، في صفقة كلَّفت خزينة النادي الكتالوني مليوني يورو. ووقَّع اللاعب على عقدٍ يمتد لثلاث سنواتٍ مع برشلونة، مع خيار التمديد لموسمين إضافيين، وهو ما يعكس ثقة النادي في قدراته. ويُعتبر الزلزولي أحد الرهانات المستقبلية للبارسا، حيث ترى فيه الإدارة ورقة رابحة للمستقبل، سواء كلاعبٍ أو على صعيد الاستثمار، وفق ما ذكرت صحيفة "Sport" الكتالونية. ووفق "سبورت" فإن الإدارة الكتالونية وضعت شرطاً جزائياً ضخماً في عقد اللاعب مقارنةً بسنه، حيث وصل إلى 200 مليون يورو، إذا أراد الرحيل قبل نهاية عقده. وتفاقمت متاعب برشلونة رغم إقالة الهولندي رونالدو كومان، المدرب السابق، بعد سقوط الفريق في فخ التعادل الإيجابي 1-1، أمام ضيفه ألافيس "المتواضع". وانتظر البلوغرانا حتى الدقيقة 49 لفك شيفرة الدفاع الباسكي، بتسديدة ممفيس ديباي من خارج منطقة الجزاء، استقرت على يسار الحارس أنطونيو سيلفا. لكن هذا التقدم لم يدُم سوى ثلاث دقائق، بعد نجاح لويس ريوخا في اقتحام منطقة جزاء برشلونة، بعد تمريرة متبادلة مع زميله خوسيلو، ليتخلص من الحارس الألماني مارك أندريه تيرشتيغن، ويضع الكرة في الشباك الخالية. وبقي برشلونة بهذا التعادل في المركز التاسع برصيد 16 نقطة، لتتسع الفجوة بينه وبين غريمه التقليدي ريال مدريد إلى 8 نقاط، علماً بأن لكل فريق مباراةً مؤجلة.