AHDATH.INFO أعاد تعرض طبيبة تعمل بقسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي، يوم الأربعاء 27 أكتوبر 2021، من طرف أحد المرتفقين إشكالية المواجهة المتواصلة بين مهنيي الجهة ، والمرضى وذويهم ، والتي تكاد تكون شبه يومية . اعتداء أثار استياء وغضب النقابة الوطنية للصحة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل التي أدانت بشدة الاعتداء على الطبيبة أثناء مزاولتها لعملها بقسم استقبال المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي الغساني بفاس، ولوحت بالتصعيد في حال استمرت « الاعتداءات والمس بكرامة وسلامة المهنيين وحرمة المؤسسات الصحية العمومية » . وطالب المصدر ذاته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتوفير الحماية للأطر الصحية، وإيجاد حلول « جذرية وجريئة والعمل على تفعيل عملية الفرز ووضع مسارات واضحة ومحكمة لتنظيم العمل داخل هذا القسم الحيوي والتنسيق بين مختلف مستويات العرض الصحي لتخفيف الضغط على قسم المستعجلات، والذي يخلق اكتظاظا شديدا يفوق قدرة وطاقة المصلحة ويولد ضغطا على أطر القسم المنهارة » . ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه في ظرف أسبوع، بعد تعرض ممرضة عاملة بجناح كوفيد-19 بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بمدينة الداخلة، يوم الجمعة الماضي، لاعتداء أثناء قيامها بواجبها المهني. وهو الحادث الذي أخرج الأطر الصحية في وقفات احتجاجية غاضبة للتنديد بالاعتداءات المتكررة التي تطالهم أثناء قيامهم بواجبهم المهني، وللتعبير عن تضامنهم مع الممرضة إيمان التي تعرضت للتعنيف ، من طرف أحد مرتفقي المستشفي . حادث دفع خالد آيت الطالب إلى توجيه مراسلة إلى مسؤولي مختلف المصالح التابعة للوزارة، يؤكد فيها على تفعيل المتابعة القضائية في حالات الاعتداء على موظفي الوزارة أثناء قيامهم بعملهم، مع ضرورة تعزيز الإجراءات الاستباقية والوقائية وكذا المواكبة. وشدد الوزير على أن موظفي الوزارة، «أثناء مزاولتهم لمهامهم يمثلون الوزارة ويشكلون مظهرا من مظاهرها وواجهتها، إذ عن طريقهم تتولى الوزارة تنفيذ برامجها وضمان تقديم خدماتها الصحية للمواطنات والمواطنين». وأضافت المراسلة على أن هذا الوضع يترتب عنه «تفاقم مشاعر الإحباط لدى الموظفين المعتدى عليهم وإثارة الخوف والفزع والفوضى في أوساط باقي المهنيين والمرضى داخل المؤسسات الواقعة بها هذه الاعتداءات والتهديدات والتهجمات والإهانات».