«ما في كل مرة تسلم الجرة»، مثل قد يجد مطابقته الكبيرة على حالة اثنين من الشبان، ضبطا متلبسين بترويج ما تحوزا عليه من عملية السرقة. كانت بداية التحرك إخبارية توصلت بها عناصر سرية الدرك الملكي بسيدي رحال الشاطئ. فكانت الوجهة المحددة أحد أكبر الأسواق الأسبوعية بالمغرب التي تنعقد في آخر أيام الأسبوع، غير بعيد عن المنطقة. بالسوق الأسبوعي «أحد السوالم» تم اعتقال المتهمين، وهما يعملان على ترويج ما تبقى لديهما من أثاث وأوان، خف وزنها، فسهل عليهما نقلها من مكانها خلسة، بعد أن تمكنا من اقتحام المنزل الذي أعدا بإحكام للسطو على محتوياته. لكن أيدي رجال الدرك تمكنت منهما قبل أن يتمكنا من تصريف جميع المسروقات. عملية البحث والتحري انتهت صباح أمس الجمعة بإحالة المتهمين، المزدادين على التوالي، بتاريخ 1990 و1992، على الوكيل العام باستئنافية سطات. والتهمة السرقة الموصوفة التي ضبط المتهمان يتحوزان ما وصلت إليه أيديهما. وكانت عناصر مصالح الدرك الملكي سيدي رحال الشاطئ تمكنت من القبض على شابين، يتحدر أحدهما من مدينة برشيد، فيما يقطن الآخر «دوار أولاد مسعود» التابع لبلدية سيدي رحال الشاطئ، يحترفان سرقة المنازل. وأثبتت التحريات التي باشرتها عناصر الدرك أن الشاب المتحدر من مدينة برشيد، كان قد غادر منذ فترة ليست طويلة أسوار السجن بعد أن قضى عقوبة سالبة للحرية، أدانته بها المحكمة بعد متابعته بالسرقة الموصوفة فقضى على اثرها مدة حبسية بلغت عامين وتسعة أشهر. أما شريكه في تنفيذ السرقة فكانت صحيفة سوابقه لازالت بيضاء، إلى أن قرر المشاركة في العملية الأخيرة التي قادته للمتابعة. خطط المتهمان للعملية، وعند التنفيذ تسلقا جدار المنزل المحدد، الذي دخلاه عبر نافذة صغيرة، ليتمكنا من سرقة مجموعة من الأجهزة الاكترونية، وآلة خياطة وما خف وزنه وسهل تنقيله من أثاث وأواني المنزل. وعند التوصل بإخبارية تفيد ترويج المتهمين للمسروقات بسوق أحد السوالم، انتقلت عناصر الدرك الملكي لتلقي القبض على المتهمين متلبسين بتروج المسروقات التي تعرف سكان المنزل المستهدف من السرقة على ما تبقى منها.