دخلت الحملة الانتخابية لاقتراع 8 شتنبر 2021 اشواطها الأخيرة على صعيد إقليم مديونة في ظل بروز الصراع قوي للفوز بالمقاعد التشريعية المخصصة للإقليم، والذي لن يخرج كالمعتاد في الحفاظ البرلمانيين السابقين بمنصبهما، في انتظار حدوث المفاجأة ولو أن الأمور مستبعدة ومحسومة بشكل كبير بفوز صلاح الدين أبو الغالي عن حزب الأصالة والمعاصرة والثاني شفيق هاشم أمين بعد عملية ترحاله السياسي من الاتحاد الدستوري إلى حزب الاستقلال. تشهد الحملة الانتخابية سياسة المد والجزر خصوصا الاستحقاقات التشريعية الأبرز فيها الصراع بين أربعة أحزاب سياسية على مستوى إقليم مديونة، وهي حزب الأصالة والمعاصرة جدد الثقة في رجل الأعمال صلاح الدين أبو الغالي البرلماني السابق للدائرة التشريعية ورئيس بلدية مديونة، والذي يسعى إلى تقوية رصيد البرلماني والاستعانة بدعم مستشاري ثلاثة جماعات ترابية من أصل (5) يسيطر عليها حزب الجرار بالإقليم مستعينا بالحصيلة الإيجابية، والتي يعتبرها الجميع نجاح برنامج تدبيره للجماعة الترابية مديونة. فيما يراهن البرلماني السابق شفيق هاشم أمين رئيس جماعة المجاطية أولاد الطالب على ترحاله السياسي من الاتحاد الدستوري إلى حزب الاستقلال على أصوات قواعد حزب الاستقلال بالإقليم وإعادة ترميم تنظيم البيت الداخلي للاستقلاليين ، بعد التصدع وموسم الهجرة شهده حزب علال الفاسي بالمنطقة، والتحاق المنسق الحزبي والبرلماني السابق للحزب إلى حزب التجمع الوطني للأحرار ومساندته مرشح حزب الحمامة " أمين النقطى " للظفر بأحد المقاعد التشريعية بإقليم مديونة. فيما تشهد حملة مرشح حزب العدالة والتنمية أحد قادة حركة التوحيد والإصلاح البرلماني السابق " المقرئ أوب زيد " عدم تجاوب ساكنة الإقليم مع مناشير مرشح المصباح واعتباره شخص غير مرغوب فيه ودخيل عن الإقليم، خصوصا أن تنظيم إخوان سعد الدين العثماني شهد تصدعا كبيرا بالإقليم وهجرة معظم قواعده لبقية الأحزاب السياسية. على مستوى الجماعات الترابية بمديونة يشتد التنافس بين جميع الأحزاب خصوصا بين الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار، في الوقت الذي ينتظر حزب البام ضمان استمراريته في تدبير ثلاثة مجالس المنتخبة ( مديونة تيط مليل سيدي حجاج واد حصار ) ومطمح الوصول لتسيير جماعتي الهراويين والمجاطية أولاد الطالب، يسعى حزب الحمامة على قلب المعادلة والفوز بأحد المجالس الترابية بالإقليم. الجماعة الترابية مديونة تظل خلالها الأمور محسومة بشكل نسبي على اعتبار ترشح وجوه مغمورة للفوز بالدوائر الانتخابية، وهو ما يعطي الفرصة لحزب الجرار بالعودة لتسيير الجماعة الترابية مديونة ، عودة الأصالة والمعاصرة لقلعته الانتخابية مديونة أرجعه متتبعي الشأن المحلي بالمنطقة إلى نجاح مشروع التأهيل الحضري وتنمية جماعة مديونة ودخوله حيز التنفيذ بعد مصادقة الوكالة الحضرية على تصميم التهيئة للجماعة ، والذي تطلب تكلفة مالية إجمالية تصل إلى 15 مليار سنتيم، ورصد 3 مليار سنتيم مخصصة لتأهيل وتقوية البنيات التحتية للمجال الرياضي بالجماعة.