افتتح يومه الثلاثاء 24 غشت الجاري؛ وزير الصحة خالد آيت الطالب ووالي جهة الرياط محمد اليعقوبي و عامل سلا عمر التويمي ؛ مركز التلقيح الرقمي المندمج بسلا ، الذي تم انشاؤه بالفضاء الحر قبالة باب لمريسة. وقال آيت طالب، في تصريح إعلامي أن "افتتاح هذا المركز المندمج والذكي على مقربة من مدينة الرباط، سيمكن عددا من المواطنين من الإستفادة من اللقاح في ظروف آمنة ومريحة وسلسة"، مسجلا أن "الأطر الصحية تسهر على تتبع العمليات من بدايتها إلى نهايتها". وأكد الوزير أن "عملية التلقيح ستمر في ظروف سلسة؛ إذ لن تتعدى في مجملها 40 دقيقة للشخص الواحد"، و أن "هذه العملية ستهم جميع المواطنين من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة التي حث عليها الملك محمد السادس والمتمثلة في بلوغ المناعة الجماعية"، مشددا على أن "المغرب يتصدر القارة الإفريقية في ما يخص عدد الملقحين: 17.5 مليون مستفيد من الحقنة الأولى و13 مليونا استفادوا من الحقنة الثانية". وسيمكن هذا المركز الرقمي والمندمج الجديد، الواقع في باب لمريسة في سلا على مساحة 2200 متر مربع ، من تلقيح ما يصل إلى 5000 شخص في اليوم. ويوظف المركز حوالي 180 شخصا من بينهم أطباء، ممرضون، تقنيو المختبرات، مديري الخدمات اللوجيستية و أخصائي برج المراقبة. وحسب بلاغ صحفي توصلت به الجريدة ؛ سيعزز هذا المركز الثاني من نوعه في المغرب النتائج التي حققتها مركز الرحمة بالدار البيضاء، حيث صنف هذا الأخير من بين المراكز الثلاثة الأولى التي لديها أكبر عدد من التلقيحات في المغرب. واعتمادا على نهج وقائي استباقي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، يقوم هذا المركز الرقمي والمندمج بثلاث مهام متكاملة ومندمجة: إجراء فحوصات كوفيد-19، وتوفير علاج المصابين، بالإضافة إلى تسريع عملية التلقيح. ولتسهيل هذه العمليات، تم تقسيم المركز الى عدة وحدات، من بينها مناطق الاستقبال، فضاءات الكشف والفحوصات، غرف العلاج والاسعافات الاولية، وعدة فضاءات انتظار لتجنب أي تجمعات. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المركز، سيمكن من رقمنة مسار عملية التلقيح الوطنية بأكملها بفضل نظام رمز الاستجابة السريعة (QR code) الذي يسمح بتحديد هوية المواطنات والمواطنين وتسجيلهم، مرورا بالكشف المخبري عن الفيروس بالإضافة إلى مراقبة وحدات العلاج والاستشفاء عن بعد، فضلا عن تتبع وتيرة عملية التلقيح بشكل يومي وكذا تطوير جوازات التلقيح، وبالتالي فإن هذا النظام المعلوماتي سيسمح بتجويد خدمات هذا المركز لفائدة المواطنات والمواطنين. كما يتميز هذا المركز بعدة خصائص تجعل منه بيئة يتم التحكم فيها بالكامل عبر أجهزة استشعار ذكية تمكن من التحكم في سلسلة تبريد اللقاحات، فضلا عن الإشراف وإدارة وتحليل البيانات الطبية والبيانات البيئية والبيانات اللوجستية المسجلة بواسطة المعدات وأجهزة الاستشعار المتصلة.