ahdath.info أعلنت واشنطن الخميس انها ستوفد مبعوثا إلى إثيوبيا هذا الأسبوع للمطالبة بإنهاء القتال في منطقة تيغراي حيث يتصاعد الخوف من كارثة إنسانية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن جيفري فيلتمان الدبلوماسي المخضرم والمبعوث الأميركي إلى القرن الإفريقي، سيزور إثيوبيا في الفترة ما بين 15 و24 آب/أغسطس. وخلال هذه الزيارة، ستكون له محطات في جيبوتي والإمارات العربية المتحدة. وبدأت المعارك في تشرين الثاني/نوفمبر بعدما أرسل رئيس الوزراء ابيي احمد الجيش الفدرالي الى تيغراي لإطاحة جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم في الاقليم والذي هيمن على الساحة السياسية الوطنية على مدى ثلاثة عقود قبل تسل م أبيي السلطة في 2018. وبحسب أبيي الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2019 فإن هذه العملية جاءت ردا على هجمات نف ذتها الجبهة ضد معسكرات للجيش. وبعدما أعلن أبيي النصر في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بعد السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي، ات خذت الحرب منعطفا مفاجئا في حزيران/يونيو عندما استعادت قوات موالية لجبهة تحرير شعب تيغراي ميكيلي وانسحب منه القسم الأكبر من القوات الإثيوبية. وبعد إعلان أبيي وقفا احاديا لإطلاق النار برره رسميا باعتبارات إنسانية، وانسحاب الجنود الإثيوبيين، واصلت جبهة تحرير شعب تيغراي هجومها شرقا بات جاه عفر وجنوبا بات جاه أمهرة. والأسبوع الماضي سيطرت على مدينة لاليبيلا وهي منطقة في أمهرة تضم كنائس مصنفة من التراث العالمي من قبل اليونسكو. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان إن الرئيس الاميركي جو بايدن دعا فيلتمان إلى العودة إلى إثيوبيا في "مرحلة حرجة". وأعرب ساليفان عن أسفه على تويتر لأن "أشهرا من الحرب قد تسببت في معاناة وانقسام هائلين في أمة عظيمة" معتبرا أن ذلك "لن ي عال ج من خلال مزيد من القتال"، داعيا جميع الأطراف إلى المجيء "بشكل عاجل" إلى طاولة المفاوضات. وخلال زيارة لها إلى أديس أبابا في أوائل آب/أغسطس، دعت مديرة الوكالة الأميركية لمساعدات التنمية (يو إس إيد)، سامانثا باور، متمردي تيغراي إلى الانسحاب "الفوري" من مناطق عدة وأبدت انزعاجها من أزمة المساعدات الإنسانية الحاصلة. وأسفت المسؤولة الأميركية لأن 10% فقط من المساعدات الإنسانية وصلت حتى الآن إلى تيغراي حيث تهدد المجاعة مئات آلاف من المدنيين.