Ahdath.info قال عبد المجيد منصف، المستشار السابق بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، الذي حظي بالتعيين المولوي السامي الذي نقله إلى تبوء مهمة رئيس المحكمة الابتدائية بمدينة برشيد، إنه سيعمل على "أداء هذه المهمة بكل إخلاص وحزم وانضباط وتمسك بأخلاقيات وقيم القضاء السامية، سلوكا وعملا وإدارة"، متعهدا بالعمل "جاهدا على الرقي بهذه المحكمة وجعلها ساحة نظيفة لإنتاج عدالة تحفظ حرمة والوقار وفقا لمعايير النزاهة والشفافية"، مسترشدا بالتوجيهات الملكية السامية للقاضي الأول جلالة الملك محمد السادس. وقد اعتبر القاضي عبد المجيد منصف في الكلمة التي ألقاها بمناسبة تنصيبه رئيسا لابتدائية برشيد خلال الحفل الذي احتضنته المحكمة صباح الأربعاء، وحضره عامل إقليمبرشيد والرئيس الأول والوكيل العام لدى محكمة الاستئناف ومسؤولون قضائيون وشخصيات عسكرية وأمنية ومدني وكذا نقيب هيئة المحامين بسطات وعدد من أطر وموظفي كتابة الضبط، أنه "من دواعي الاعتزاز والفخر العميق أن يحظى بالثقة المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعيينه رئيسا لهذه المحكمة بناء على اقتراح من المجلس الأعلى للسلطة القضائية". القاضي عبد المجيد منصف وقد أكد القاضي منصف عبد المجيد الذي تدرج في مناصب ومسؤوليات عديدة منذ ولوجه سلك القضاء، أنه "بقدر اعتزازه بهذا التشريف"، "يستشعر عظم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وجلال أداء الأمانة التي يتطلبها هذا المنصب، وما يقتضيه من إخلاص مطلق لمبادئ العدل، والتحلي بروح الجدية والتضحية والنزاهة والاستقامة، والسهر على التطبيق السليم للقانون"، متعهدا ب"أداء هذه المهمة بكل إخلاص وحزم وانضباط وتمسك بأخلاقيات وقيم القضاء السامية سلوكا وعملا وإدارة". كما تعهد الرئيس الجديد للمحكمة الابتدائية بمدينة برشيد بأن يعمل "جاهدا على الرقي بهذه المحكمة وجعلها ساحة نظيفة لإنتاج عدالة تحفظ حرمة والوقار وفقا لمعايير النزاهة والشفافية"، مؤكدا أنه "سيسترشد بالتوجيهات الملكية السامية لسيدنا الهمام القاضي الأول، الملك محمد السادس"، مستشهدا بما جاء في الخطاب الملكي السامي بتاريخ 20 غشت 2009 الذي أكد فيه جلالته بالقول: "إننا نعتبر القضاء عمادا لما نحرص عليه من مساواة المواطنين أمام القانون، وملاذا للإنصاف، الموطد للاستقرار الاجتماعي، بل إن قوة شرعية الدولة نفسها، وحرمة مؤسساتها، من قوة العدل الذي هو أساس الملك"، مضيفا استنادا إلى الخطاب الملكي السامي نفسه أن "الأهداف المنشودة، هي توطيد الثقة والمصداقية في قضاء فعال ومنصف، باعتباره حصنا منيعا لدولة الحق وعمادا للأمن القضائي، والحكامة الجيدة، ومحفزا للتنمية، وكذا تأهيله ليواكب التحولات الوطنية والدولية، ويستجيب لمتطلبات عدالة القرن الواحد والعشرين". جانب من الحضور وقد اعتبر رئيس المحكمة الابتدائية ببرشيد في صيغة لخارطة الطريق التي سيعتمدها في تسييره لهذا المرفق القضائي أن "رسالة القضاء، وفقا للرؤية الشريفة لمولانا أمير المومنين، تمثل قيمة مثلى وغاية عظمى تتحقق من خلال تدبير عمل الإدارة القضائية باعتماد استراتيجية واضحة ودقيقة، تهدف إلى تسهيل الولوج لمرتفقي المحكمة، وتقديم خدمات قضائية ذات جودة عالية، بالإضافة إلى مسايرة تحديث الإدارة القضائية للرفع من النجاعة القضائية، وتسريع البت في معالجة الملفات المطروحة على المحكمة، عن طريق تكريس الحق الدستوري للمواطنين في حكم عادل داخل أجل معقول، وكذلك من خلال تفعيل الإدارة الإلكترونية مع مساعدي القضاء بغية تسهيل العمل الإجرائي وتطويره، بشكل يعزز الثقة في المرفق القضائي، عن طريق تضافر الجهود واعتماد أسلوب تشاركي تنخرط فيه جميع مكونات أسرة العدالة، من محامين وخبراء ومفوضين قضائيين وعدول". وقد اعتبر القاضي عبد المجيد منصف أنه "مهما تؤتى العزائم وتصدق النوايا، فإنه لن يتأتى بلوغ الغايات المرجوة بالاجتهاد والعمل الفردي، ذلك أن السعي إلى تحقيق الغايات المرجوة بالاجتهاد والعمل الفردي، سيكون جد عسير"، ولهذا فإنه كما اعتبر المسؤول الجديد الإبتدائية برشبد أنه "لا محيد عن التعاون والتآزر بين مختلف الفاعلين في العدالة من قضاة رئاسة ونيابة عامة، وأطر كتابة الضبط ومساعدي العدالة". جانب من الحضور لحفل التنصيب وقد دعا الرئيس الجديد لابتدائية برشيد "الجميع إلى رفع تحدي الإصلاح والسعي إلى استعادة ثقة المتقاضين وعموم المواطنين في قضائهم، عن طريق التمسك بمبادئ العدل والإنصاف ونصوص القانون، والتحلي بالقيم والأعراف القضائية والأخلاقيات المهنية وقواعد النزاهة والشفافية التي يفرضها القانون".