ahdath.info حذرت منظمة الصحة العالمية من أن تدخين السجائر الإلكترونية ومنتجات أخرى مشابهة ينطوي على مخاطر صحية، داعية إلى وضع تشريعات من شأنها أن تجابه استراتيجيات قطاع التبغ لجذب زبائن جدد. وقال رئيس المنظمة التابعة للأمم المتحدة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي أصدر تقريرا جديدا حول مكافحة التدخين بالاشتراك مع مجموعة "بلومبرغ" للأعمال الخيرية، إن "النيكوتين يسبب الإدمان بشدة وأجهزة الاستنشاق الإلكترونية للنيكوتين خطرة وتحتاج إلى تنظيم أفضل". ويشير التقرير إلى أن مصنعي هذه المنتجات الذين تستمر مروحة منتجاتهم في التوسع غالباً ما يستهدفون الأطفال والمراهقين بتصريحات مطمئنة وبآلاف النكهات المغرية، وفق التقرير الذي أحصى 16 ألف نكهة مختلفة من هذه المنتجات. ويثير استخدام هذه السجائر الإلكترونية لدى الأشخاص دون سن ال20 قلقا خاصا لدى المنظمة الأممية، لاسيما بسبب آثار النيكوتين المضرة بنمو الدماغ لدى هذه الفئة العمرية وأيضا بسبب الخطر الذي يمكن أن تمثله بعض المكونات. وأشارت المنظمة إلى أن الأطفال الذين يستخدمون هذه المنتجات أكثر عرضة لتدخين التبغ في مراحل عمرية لاحقة. لكن تنظيم هذا المجال ليس بالأمر السهل، لأن "هذه المنتجات شديدة التنوع وتتطور بسرعة"، وفق قول روديغر كريتش المسؤول عن تعزيز السياسات الصحية في منظمة الصحة العالمية ، مضيفا "إنها إحدى الطرق التي يستخدمها المصنّعون لنسف تدابير الرقابة وتقويضها". وأوصت منظمة الصحة العالمية الحكومات بفعل ما يلزم لمنع غير المدخنين من استخدام السجائر الإلكترونية، وذلك خوفا من تفشي التدخين في المجتمع. ولفت التقرير إلى أن 32 دولة حظرت بيع أجهزة استنشاق النيكوتين الإلكترونية، واعتمدت 79 دولة إجراء واحدا على الأقل للحد من استخدامها مثل حظر الإعلانات. لكن منظمة الصحة العالمية أكدت أن 84 دولة لا ضمانات لديها ضد انتشار هذا النوع من المنتجات. كما أكدت أن الجهود المبذولة لتنظيم هذا القطاع يجب ألا تصرف الانتباه عن مكافحة التدخين. وخلص التقرير إلى أنه على الرغم من انخفاض نسبة المدخنين في بلدان كثيرة فإن النمو السكاني يعني أن العدد الإجمالي للمدخنين لا يزال "مرتفعا بثبات". ويتسبب التدخين بوفاة ثمانية ملايين شخص كل عام، بينهم مليون مدخن سلبي. واعتبر كريتش أن "من السذاجة الاعتقاد بأن قطاع التبغ يمكن أن يكون جزءا من الحل؛ فهو يظل جزءا كبيرا من المشكلة".