AHDATH.INFO سلط السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف، عمر زنيبر، الضوء على معاناة الساكنة بمخيمات تندوف لأزيد من أربعة عقود،بسبب التعنت الجزائري الذي يحول دون تمكين المخيمات من أبسط ظروف الإيواء، وذلك خلال حديثه أمس الأربعاء في نقاش مع المقرر الخاص للحق في السكن اللائق، أثناء الدورة 47 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وقال السفير أن التمويلات التي تقدمها الجزائر على حساب مواطنيها لتسليح الانفصاليين المتحكمين في المخيمات، كافية لتشييد المساكن لسكان المخيمات الذين يعيشون ظروفا لا إنسانية، كما عبر عن أسفه تجاه مواصلة السلطات الجزائرية استجداءها للمساعدات الانسانية التي يتم اختلاسها دون أن تستفيد منها ساكنة المخيمات التي تعاني التضييق و الانتهاكات. واستغرب زنيبر حرص ممثل الجزائر على مهاجمة المغرب واستهداف وحدته الترابية خلال نقاشات المجلس، في خروج سافر عن محاور جدول الأعمال المحدد سلفا، مع الثناء على بقايا الاستعمار الاسباني شمال المملكة، وهو ما وصفه السفير المغربي بالتصريحات اللامسؤولة. وقال زنيبر "ممثل الجزائر تصرف بشكل غير مسؤول، وذهب إلى حد الثناء بالإبقاء على نثرات استعمارية متناقضا مع نفسه، وكشف عن الطبيعة الحقيقية لحكامه الذين لا يتصرفون ضد امتداد الاستعمار فحسب، بل أصبحوا متواطئين كما عاينا ذلك للتو"، وأضاف زنيبر أن تصريحات الوفد الجزائري تفضح الوجه الحقيقي للنظام الحاكم الساعي لتحريف النقاشات والتضليل، مشيرا أنه من بين 130 وفد، وحده وفد الجارة أثار قضية الصحراء المغربية خلال الحوار التفاعلي مع المفوض السامي لحقوق الإنسان.