أكد محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، الاثنين بآكادير بمناسبة توقيع اتفاقيات الشراكة المتعلقة ببرنامج –انتعاش- و التي تؤطر للتعاون بين فاعلين أساسيين بالقطاع العام المٌمثل في المركز الجهوي للاستثمار بجهة سوس ماسة والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات من جهة والقطاع الخاص الممثل في البنك الشعبي لجهة الوسط -الجنوب ومؤسسة انشاء المقاولات التابعة لمجموعة البنك الشعبي من جهة أخرى، - أكد الوزير - أن هذه المبادرة والتي تندرج في إطار دعم التشغيل الذاتي وتطوير المبادرة الحرة بجهة سوس ماسة، تعتبر لبنة أساسية في صرح تكوين منظومة جهوية رائدة. وسجل امكراز أن هدف الاتفاقيات، في المقام الأول تفعيل التعليمات الملكية لصاحب الجلالة ، وتنزيل التوجهات الكبرى للبرنامج الحكومي للنهوض بالمقاولة الناشئة وجعل التشغيل الذاتي في قلب السياسات العمومية للإدماج الاقتصادي للشباب. وأبرز الوزير في كلمته التي تلاها بالنيابة عنه سمير أجرعام مدير التشغيل بالوزارة أن هذا اللقاء يشكل فرصة للتعبير عن إرادة جميع الفاعلين في تفعيل الانتظارات الكبيرة للشباب بعد الاعلان عن برنامج "انطلاقة" برعاية ملكية سامية وبأهداف كبرى تتجلى في خفض التفاوتات الاجتماعية والترابية ودعم بروز طبقة متوسطة فلاحية، من خلال مواكبة وتمويل المبادرة المقاولاتية الفردية والمقاولات الصغرى والمتوسطة. موضحا أن الاتفاقية الموقع عليها تتعلق بوضع برنامج دعم متكامل ومندمج تحت مسمى "انتعاش"، يهدف إلى التنقيب عن حاملي أفكار المشاريع الذين بإمكانهم الاستفادة من التمويل في إطار هذا البرنامج. واستحضر الوزير في كلمته، التوجهات الكبرى للمخطط الوطني للنهوض بالتشغيل، والتي تضمنت اهتماما خاصا بالتشغيل الذاتي والتشجيع على المبادرة الحرة وإنشاء المقاولات الصغرى والمتوسطة من خلال حكامة جيدة لسوق الشغل وخصوصا فيما يتعلق بتطوير الانخراط الجهوي لجميع الفاعلين الترابيين في سياسة التشغيل. وفي ذات السياق، ذكر أمكراز بالبرنامج الجهوي للإدماج الاقتصادي للشباب بالجهة والذي يتم بتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية، ويتمحور بالأساس حول انشاء منظومات متكاملة لدعم الاندماج الاقتصادي للشباب من خلال تعزيز الوساطة في التشغيل وتحسين قابلية تشغيل الشباب، و تقديم خدمات متنوعة في مجالات التحسيس والاعلام والتكوين والإدماج المهني تتلاءم وخصوصيات الفئات المستهدفة على المستوى الترابي، وتطوير ريادة الأعمال لدى الشباب من خلال المواكبة على احداث المشاريع في جميع المراحل، القبلية والبعدية بالدعم الفوري و العمل على ضمان استمراريتها وكذا دعم الالتقائية والتقارب بين السياسات العمومية من خلال ضمان انخراط جميع الفاعلين وتطوير الشروط الملائمة لتنفيذ السياسات العمومية للنهوض بالتشغيل على المستوى الترابي، بالإضافة إلى الدعم التقني خلال الانجاز والتنفيذ بتعزيز ودعم قدرات وكفاءات مختلف الفاعلين المعنيين. تجدر الإشارة إلى أن برنامج "انتعاش" يروم تمكين الأطراف المتعاقدة من وضع خبراتها لصالح حاملي المشاريع والمساهمة، كل حسب مجال خبرته وموارده، في تعزيز المواكبة التقنية والمالية (التمويل) لفائدة الشباب و مساعدتهم على تحسين أفكارهم المقاولاتية وإنشاء مشاريعهم، مع العمل على ضمان شروط ومتطلبات استدامتها. هذا ويرتقب ان تقوم الاطراف الموقعة على الاتفاقية في إطار سياسة القرب المنتهجة،بالتنقل لملاقاة حاملي المشاريع في عدد من العمالات و الأقاليم بالجهة، و ذلك عن طريق تنزيل عمليات مشتركة و كذلك تنشيط الوسط القروي. حيث ستقوم الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات بتسخير وكالاتها المتنقلة للقيام بقافلة جهوية ستزور مختلف أقاليم الجهة، بدءا باقليم طاطا (فم زكيد، أقا، فم الحصن و طاطا ابتداءا من فاتح الى 4 يونيو 2021. بعد ذلك، ستزور القافلة كلا من تزنيت (تافراوت، أنزي، اربعاء الساحل، وجان و تزنيت،)خلال الفترة الممتدة من 8 الى 12 يونيو 2021 ) و شتوكة آبت باها (ماسة، بيوكرا، و أيت باها،من 14 الى 16 يونيو 2021 ) و تارودانت (إغرم، تاليوين، أولاد برحيل و أولاد تايمة،من 17 الى 21 يونيو 2021 )ثم اختتام مسار القافلة بزيارة أكادير الكبير (التمسية، أورير، إيموزار و الدراركة،من 22 الى 25 يونيو 2021.
