قال عبد العاطي مروان، المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار سوس-ماسة إن برنامج "انتعاش" يهدف إلى تسهيل استفادة الشباب من الفرص العديدة التي يتيحها برنامج "إنطلاقة"، مع الحرص على الالتزام بأهداف قابلة للقياس فيما يخص أعداد حاملي المشاريع المستفيدين و كذا المشاريع الممولة. مروان، الذي كان يتحدث خلال حفل توقيع اتفاقية بين كل من المركز الجهوي للاستثمار، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والبنك الشعبي فرع الجنوب، ومؤسسة البنك الشعبي لإنشاء المقاولات، أضاف أن "البرنامج سيواكب 500 حامل مشروع، كما سيمول حوالي 70% من المشاريع التي سيتم انتقاؤها، داعيا جميع الشباب إلى المشاركة في القافلة عندما تحل بالجماعات أو الأقاليم التي يقطنون بها". وتتعلق هذه الاتفاقية بوضع برنامج دعم متكامل ومندمج تحت مسمى "انتعاش"، يهدف إلى التنقيب عن حاملي أفكار المشاريع المحتملين ودعمهم عبر تنظيم قافلة تجوب الأقاليم المختلفة لجهة سوس ماسة للقاء هؤلاء الشباب وتحسيسهم بأهمية المبادرة الحرة وتشجيعهم على ترجمة أفكارهم إلى مشاريع حقيقية قابلة للتحقيق وقابلة للاستمرارية كذلك. وبمقتضى هذه الاتفاقية تضع الأطراف المتعاقدة خبراتها لصالح حاملي المشاريع من خلال المساهمة، كل حسب مجال خبرته ومهامه وموارده، في تعزيز المواكبة التقنية والمالية لفائدة الشباب وترجمة أفكارهم المقاولاتية إلى مشاريع اقتصادية مستدامة. وفي كلمة ألقيت نيابة عنه محمد أمكراز وزير الشغل والإدماج المهني، قال سمير أجرعام، مدير التشغيل بالوزارة إن هذه الاتفاقية تؤكد إرادة جميع الأطراف المعنية في تفعيل الانتظارات الكبيرة للشباب بعد الاعلان عن برنامج "انطلاقة" وبأهداف كبرى تتجلى في خفض التفاوتات الاجتماعية والترابية ودعم بروز طبقة متوسطة فلاحية، من خلال مواكبة وتمويل المبادرة المقاولاتية الفردية والمقاولات الصغرى والمتوسطة". من جهته أكد يحيى عكاش، المدير العام بالنيابة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات بأن تشجيع المبادرات المقاولاتية يدخل في صميم مهام الوكالة بحكم القانون المؤسس لها، و يعتبر اليوم توجها استراتيجيا ليس فقط لإدماج الشباب في النسيج الاقتصادي، بل كذلك للتخفيف من ال0ثار السلبية التي تركتها أزمة كوفيد-19 على اقتصادنا. كما نوه كذلك بجهة سوس-ماسة التي تعرف دينامية مقاولاتية رائدة على المستوى الوطني، مؤكدا حرص الوكالة على توفير جميع الشروط الضرورية لإنجاح هذا البرنامج. إلى ذلك أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة البنك الشعبي لإنشاء المقاولات بأن المؤسسة ستضع كافة الموارد البشرية و اللوجيستيكية في خدمة هذه الشراكة، و ذلك في إطار مقاربة استباقية تروم الاستفادة من محاور الالتقائية مع المركز الجهوي للاستثمار سوس-ماسة و الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و لكفاءات و البنك الشعبي وسط-جنوب، من أجل إنجاح إنشاء و تمويل المشاريع في إطار برنامج "انتعاش"، و كذلك العمل على استمراريتها. ويرتقب ان تقوم الاطراف الموقعة على الاتفاقية في إطار سياسة القرب المنتهجة، بالتنقل لملاقاة حاملي المشاريع في عدد من العمالات والأقاليم بالجهة، وذلك عن طريق تنزيل عمليات مشتركة وكذلك تنشيط الوسط القروي، حيث ستقوم الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بتسخير وكالاتها المتنقلة للقيام بقافلة جهوية ستزور مختلف أقاليم الجهة، بدءا بإقليم طاطا (فم زكيد، أقا، فم الحصن وطاطا)، ابتداءا من فاتح الى 4 يونيو 2021. بعد ذلك، ستزور القافلة كلا من تزنيت (تافراوت، أنزي، اربعاء الساحل، وجان و تزنيت، (خلال الفترة الممتدة من 8 الى 12 يونيو 2021 ) و شتوكة آبت باها (ماسة، بيوكرا، و أيت باها،من 14 الى 16 يونيو 2021 ) و تارودانت (إغرم، تاليوين، أولاد برحيل و أولاد تايمة،من 17 الى 21 يونيو 2021 )، وسيختتم مسار القافلة بزيارة أكادير الكبير (التمسية، أورير، إيموزار والدراركة، (من 22 الى 25 يونيو 2021).