أشرف كل من مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، ونور الدين عيوش، الرئيس المؤسس لمؤسسة زكورة للتربية، بمقر هذه الأكاديمية، بتاريخ 28 ماي ، على أشغال اجتماع تنسيقي، بحضور مختلف المتدخلين والشركاء، خصص لتتبع ومواكبة سير إنجاز أول ثانوية إعدادية قروية للقرب "الإعدادية الرقمية خلاد"، المتواجدة بدوار خلاد التابع لجماعة آيت بلال بإقليم أزيلال. وأفاد بلاغ للأكاديمية ، أن هذا الاجتماع شكل مناسبة أكد فيها مدير الأكاديمية أهمية هذه التجربة المبتكرة من حيث التصور والتنفيذ والانفتاح على مختلف الشركاء، تجسيدا لمقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ولا سيما الرافعات المتعلقة ب"تعميم تعليم دامج وتضامني لفائدة جميع الأطفال دون تمييز، وتخويل تمييز إيجابي لفائدة الأطفال في المناطق القروية وشبه الحضرية. فضلا عن المناطق التي تشكو من العجز أو الخصاص، ومواصلة الجهود الهادفة إلى التصدي للهدر والانقطاع المدرسيين"، من خلال "تعزيز إدماج تكنلوجيا المعلومات والاتصالات في النهوض بجودة التعلمات وتحسين مردوديتها، وإدماج التعليم الإلكتروني تدريجيا في أفق تعميمه، وتشجيع الشراكات بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والجماعات الترابية والمؤسسات والهيئات العامة والخاصة من أجل إنجاز برامج ومشاريع مشتركة، لتعزيز البنيات المدرسية، ودعم أنشطتها، وتحقيق إشعاعها وانفتاحه على محيطها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي". من جهته، نوه الرئيس المؤسس لمؤسسة زكورة للتربية بجودة العمل الذي تم بين مختلف الشركاء، انطلاقا من تصور نموذج مبتكر لثانوية إعدادية رقمية وتجسيده على أرض الواقع، أخذا بعين الاعتبار الحاجيات الحقيقية، بمراعاة الخصوصيات المحلية. ودعا إلى استثمار هذا الجهد الفكري، الذي انطلق من فكرة ذات بعد وطني ليتحول إلى مشروع قائم الذات، لتطوير هذا النموذج وتعميمه تدريجيا بمختلف مناطق المغرب. وعبر عن استعداد مؤسسة زكورة للتربية لمواصلة الجهد والدعم لمنظومة التربية والتكوين. وقام نورالدين عيوش والوفد المرافق له، بزيارة المؤسسة المحتضنة لمركز البث الجهوي الرقمي، عن بعد، حيث يقدم أساتذة مختلف مواد السلك الإعدادي الدروس بشكل مباشر وتفاعلي لفائدة تلاميذ الإعدادية الرقمية خلاد بأزيلال، كما انتقل الوفد الرسمي في زيارة لدوار خلاد بجماعة آيت بلال بإقليم أزيلال لتتبع عن كثب سير الدراسة بقاعة تلقي الدروس التفاعلية والتفاعل المباشر مع التلميذات والتلاميذ. وتعتبر "الإعدادية الرقمية خلاد" أول نموذج ثانوية إعدادية قروية رقمية محلية في المغرب، تم إنجاز تصورها وتجسيدها على أرض الواقع في إطار شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، ومؤسسة زاكورة للتربية، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في أزيلال، والشركة العامة المغربية للأبناك. ويأتي إحداثها ، وفق ذات البلاغ،في إطار البحث عن حلول مبتكرة وبديلة لتعزيز الإنصاف وتكافؤ الفرص للولوج إلى التعليم، وتحسين أداء المنظومة التربوية، ومحاربة الهدر المدرسي، وتشجيع تمدرس الفتاة القروية، وتقديم مواد تربوية بطريقة مبتكرة من خلال استعمال التكنولوجيا الرقمية. ويشرف على هذه الثانوية الإعدادية الرقمية أطر إدارية وتربوية تابعة للمديرية الإقليمية ببني ملال (مدير مكلف بالإشراف على الثانوية الرقمية وسبعة أساتذة)، بالإضافة إلى أطر إدارية تابعة للمديرية الإقليمية بأزيلال، وإطار مكلف من قبل مؤسسة زكورة للتربية يتولى مهمة التيسير والإشراف على عملية استقبال الدروس بدوار خلاد التابع لجماعة آيت بلال بأزيلال.