Ahdath.info صدر أخيرا عن دار مفترق الطرق ( Croisé des chemins ) كتاب جديد لنزهة جسوس، تحت عنوان امرأة في أرض الفقهاء. Une Femme au pays des fouqaha والكتاب سرد لتجربتها كامراة مساهمة بفعالية في الهيئة الاستشارية الملكية المكلفة بمراجعة قانون الأحوال الشخصية ووضع مشروع مدونة الأسرة (2001-2004). وقد شكلت هذه التجربة بالنسبة لنزهة شقرون لحظات قوية وفارقة، جعلتها تتماهى مع تاريخها الشخصي الذي جعلها تخرج عن الموروث التقليدي المغربي ( العربي الإسلامي ) بتصوراته المحافظة عن المرأة، وتغامر في حقول البحث والعلم والمعرفة التي كانت حكرا على الرجال، لتصبح عالمة في مجال البيولوجيا الطبية، وباحثة في مجال حقوق الإنسان وأخلاقيات علم البيولوجيا. وأستاذة في كلية الطب والمستشفى الجامعي الحسن الثاني بالدار البيضاء ، ورئيسة اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا التابعة لليونسكو (2005-2007). وياتي هذا الكتاب للتأكيد على الدعوة لاستمرار الحوار حول حقوق المرأة في المجتمع المغربي. وللمزيد من طرح إشكالية الحدود بين تطورات الواقع الإنساني وضمنه الواقع المغربي، وضرورة الاجتهاد في ما يراه الفقهاء نصوصا مقدسة غير قابلة للعقلنة والملاءمة مع مستجدات الحياة في أفق تحقيق مقاصد الشريعة في بعدها الإنساني. أقتطف لصديقاتي وأصدقائي هذه الفقرة التي تغري بقراءة الكتاب كاملا من الصفحة 135 مع ترجمة بتصرف لهذا المقتطف. La nomination de trois femmes dans cette commission chargée )) d'élaborer les lois familiales était une première au Maroc et dans l'ensemble du monde musulman. loin d'être paritaire, nous étions trois femmes pour douze hommes, en plus du président, ce qui me faisait dire en guise de boutade que ce ratio était ..... "كان تعيين ثلاث نساء في هذه اللجنة المسؤولة عن وضع قوانين الأسرة هو الأول في المغرب وفي العالم الإسلامي بأسره. وبعيدًا عن المساواة ، كنا ثلاث نساء مقابل اثني عشر رجلاً ، بالإضافة إلى الرئيس ، مما جعلني أقول على سبيل المزاح ، كانت هذه النسبة انعكاسًا صارمًا لتعدد الزوجات (...) كل امرأة يجب أن تعادل أربعة رجال ".)