Ahdath.info فرصة جديدة أطلقتها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء لفائدة مجموعة سلفيين على مستوى مدينة الدارالبيضاء أفرج عنهم مؤخرا عبر إدماجهم بالمحيط الاجتماعي والأسري ، والاستفادة من مجموعة تجهيزات ومعدات ولوازم في إطار المشاريع الاجتماعية المدرة للدخل . شدد والي جهة الدارالبيضاءسطات " سعيد احميدوش " في كلمته بمناسبة استفادة مجموعة نزلاء سابقين بالمؤسسات السجنية من برنامج "مصالحة" على المقاربة التشاركية في اندماج للسجناء المفرج عنهم بالمحيط الاجتماعي ، وأن هذه المقاربة ستفك عزلتهم وتضمن الكرامة وقوتهم اليومي كما ستساهم في تسهيل الاندماج ضمن باقي مكونات المجتمع، مشيدا بكافة الجهات التي ساهمت في دعم وتمويل هذه المشاريع التنموية ولاسيما المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء إلى جانب باقي الشركاء المعنيين. وكان مقر عمالة مقاطعات بنمسيك شهد يوم الأربعاء 26 ماي 2021 تسليم تجهيزات ومعدات ولوازم خاصة بمشاريع مدرة للدخل لمجموعة نزلاء سابقين بمؤسسات سجنية، ممن انخرطوا في برنامج "مصالحة" ، حفل التسليم عرف حضور والي جهة الدارالبيضاءسطات السيد والمنسق الوطني لمصالح مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء عبد الواحد جمالي الإدريسي ومحمد نشطي عامل عمالة مقاطعات ابن امسيك . وأبرز والي جهة الدارالبيضاءسطات أن المبادرة الاجتماعية للإدماج تندرج في إطار تنفيذ برنامج دعم المشاريع الصغرى والتشغيل الذاتي لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية السابقين ، وذلك رغبة في المساعدة الإيجابية تنفيذ استراتيجية مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والهادفة إلى ترسيخ قيم التضامن والتآزر والعيش الكريم.لهذه الشريحة من المواطنين لتمكينها من الانخراط والاندماج الفعلي في النسيج الاقتصادي والاجتماعي. وتتنوع مجالات استفادة السجناء السابقين من المشاريع المدرة للدخل في مجالات تكوين ومؤهلات وقدرات المستفيدين منها المهنية والحرفية والخصوصية السوسيو-اقتصادية للمناطق التي ينتمون إليها، وكذا حاجيات سوق الشغل. وتهم هذه المشاريع أساسا قطاعات الخدمات والتجارة والبناء والمطعمة والصناعة التقليدية والفلاحة. المنسق العام لمصالح مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء عبد الواحد جمالي الإدريسي اعتبر برنامج " المصالحة " يروم بإعادة إدماج النزلاء من خلال المصالحة مع الدين والذات والمجتمع، حيث يتوج بالإدماج السوسيو-مهني بتمكينهم من مشاريع مدرة للدخل بعد استفادتهم من برامج المصاحبة الاجتماعية والصحية والإدارية والمهنية وفق مشروع الحياة الفردي الذي تسهر على إعداده المراكز الجهوية للمصاحبة وإعادة الإدماج التابعة للمؤسسة وشركاؤها. يشير المنسق العام أن مشروع البرنامج لا يمكن أن يختزل في المدى الزمني وإنما "بما يجسده من قيم التضامن والتسامح والتآزر والاعتراف بإنسانية الإنسان، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية في هذا الباب والتي تجعلنا نميز بين العقوبة السالبة للحرية التي نزلت بمقرر قضائي وبين كرامة الإنسان كمواطن لا تجرده العقوبة من التمتع بحقوقه".