أكد الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور "أندري أزولاي" أن إطلاق مشروع موكادور الخضراء سيأخذ بعد إدماجي متعدد التخصصات يجعل مدينة الصويرة في طليعة المدن الإيكولوجية وفق طموح التحكم وتقليص حجم النفايات الصلبة القابلة للتدوير، مشيرا للمشروع سيساهم في جعل موكادور مدينة رائدة على مستوى المملكة وكذا القارة الإفريقية. شهدت نهاية الأسبوع الماضي بمدينة الصويرة إطلاق مشروع "موكادور الخضراء" (موكاكرين) المشروع ، فحسب مجموعة فعاليات جمعوية في مجال البيئة اعتبرت المشروع يعد ثمرة مسار تشاوري جماعي ساهم في إتاحة تكافل الأفكار والمجهودات بهدف جعل الصويرة مدينة إفريقية بمطارح عمومية خالية من النفايات الصلبة القابلة للتدوير في أفق 2030. الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور "أندري أزولاي" أوضح خلال حفل إطلاق المشروع الإيكولوجي أن المغرب يستغل حاليا بتدوير % 6 من نفاياته الصلبة القابلة للتدوير، مسجلا اعتزازه باحتضان مدينة الصويرة مشروع "موكاكرين" يشكل سلسلة قيم غير مسبوقة يحضر فيها الاجتماعي والصحي والبيئي والتراث التاريخي خصوصا القيم المواطنة التي ارتكزت عليها الصويرة ضمن مسار انبعاثها وإعادة بنائها. إطلاق مشروع "موكادور الخضراء" الذي شهد حضور ممثلي شركاء المشروع ومختلف الفاعلين العموميين والخواص شدد من خلاله عامل إقليمالصويرة "عادل المالكي" أن تراث الصويرة وتنوعها الثقافي وتاريخها سيشكلون دائما النواة الصلبة إمكانيات المدينة وثرائها دون إغفال ثروتها الساحلية، النظام الإيكولوجي لأركان ثم ثقافة الضيافة والتقاسم التي تميز الصويرة. ويرتكز المشروع على استراتيجيات التنمية المستدامة خصوصا فيما يتعلق بتقليص انبعاث الغازات الدفيئة بالمدن وخلق فرص شغل خضراء والإدماج الاجتماعي عبر تكريس المقاربة التشاركية والسلوك المدني البيئي مع خلق نموذج اقتصادي مستدام قابل للمضاعفة على الصعيد الإفريقي، ويستهدف ذات المشروع منتجي النفايات الصلبة من المنبع (200 ألف أسرة و20 مؤسسة تعليمية و300 مهني)، كما يطمح بجعل الصويرة مدينة مبدعة ومجددة مع المراهنة على التزام السكان على قاعدة المسؤولية البيئية، المشروع يروم كذلك خلق 50 منصب شغل مباشر ضمن إرساء وتعزيز خبرات محلية في مجال تدوير النفايات الصلبة مع خلق منصة للفرز الثانوي والمعالجة الأولية. وستضمن النفايات الصلبة القابلة للتدوير على المستوى السوسيو اقتصادي توفير دخل قار لجامعي النفايات في إطار مقاولاتي، ويسمح المشروع بتوفير رؤية واضحة إزاء حجم النفايات الواجب معالجتها، وكذا عدد أيام العمل المتاحة ضمن سلسلة عمليات تنتهي عند معالجي النفايات الصلبة والمصنعين. المشروع يعد مندمج عقلاني وعصري اختار خطاطة رقمية من الجيل الجديد قصد ضبط وحفز ودعم الأهداف الطموحة لخارطة الطريق الصويرية، والذي اعتبره أندري أزولاي يستعيد بكل فخر المبادرات المتعددة المتمحورة حول المحيط الإيكولوجي والمنظمة بمدينة الصويرة مؤخرا من قبيل " ملتقى حول مركزية تنويع المحيط الايكولوجي المحلي" و"إحداث دار أركان" وإطلاق القرية الإيكولوجية بسيدي كاوكي والندوة العلمية حول موقع ودور المرأة في محيط أركان . مسؤول بالشركة صاحبة المشروع " يوسف شقور " اعتبر المشروع الإيكولوجي يرتكز نظام اشتغاله على التزام الشركات والجماعات المحلية والجهة وجامعي النفايات الصلبة، ويستوجب تعبئة الذكاء الجماعي للمدينة لتفادي وصول النفايات الصلبة القابلة للتدوير إلى المطارح العمومية.