انتشرت مساء الاثنين الماضي، على بعض الصفحات المغربية والاسبانية، انباء عن احتمال تمكن ابراهيم غالي، زعيم شرذمة البوليزاريو من الفرار من مستشفاه باسبانيا، على متن طائرة عسكرية جزائرية، بدعم ومساندة من المخابرات الجزائرية. إذ تأكد فعلا نزول الطائرة المعنية بمطار طوريخون بمدريد. و تمكنت "أحداث انفو"من الحصول على معلومات مستفيظة بخصوص حقيقة الطائرة الجزائرية المذكورة، إذ تداولت مجموعة مصادر اسبانية، بعضها لصفحات معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي، نزول طائرة حربية جزائرية ظهيرة يوم الاثنين بالمطار العسكري طوريخون، في عز الازمة الديبلوماسية بين المغرب واسبانيا. نزول الطائرة العسكرية بالمنطقة في هاته الظروف وفي هذا التوقيت طرح الكثير من الأسئلة، ففي وقت قالت بعض المصادر، أن الأمر يتعلق بزيارة كبار المسؤولين في الجيش الجزائري للقاء ممثلين عسكريين إسبان. ذهب آخرون للتشكيك في الأمر، واعتبر ا تواجدها هناك، مناورة لتهريب ابراهيم غالي مجددا من اسبانيا، بطريقة سرية كما دخلها. انتشار خبر تواجد الطائرة الحربية الجزائرية في توريخون دي أردوز ظهرًا، سيعجل برحيلها بعد ساعة من نزولها، عائدة من حيث اتت. في ظل تكهنات حول احتمال وجود صلة مع وجود زعيم جبهة البوليساريو في إسبانيا. وطرح الكثيرون أسئلة حول ماذا كانت تفعل طائرة عسكرية جزائرية في مدريد؟ من كان على متن الطائرة؟ ولماذا بقيت لوقت قصير هناك لترحل مجددا؟ كل تلك الأسئلة لم تلقى إجابات رسمية من لدن السلطات الاسبانية، لوسائل اعلامها لحد الساعة. وارتبط تواجد الطائرة العسكرية الجزائرية هناك على التراب الاسباني، بتداول اخبار مساء يوم الاثنين، تفيد بامكانية مغادرة ابراهيم غالي الجزائر سرا، حيث لم يتم لحد الساعة تأكيد او نفي هاته الانباء التي تم تداولها امس على بعض منصات التواصل الاجتماعي باسبانيا والمغرب.. وفي ما إذا كان تواجد الطائرة كان مناورة فعلا لتهريبه لكن الخطة لم تنجح بعد كشفها، وتداول خبر نزولها على نطاق واسع. وسيكون الوضع بين البلدين اكثر خطورة في حال تم تهريب غالي بنفس طريقة دخوله لاسبانيا، وهو ما كانت قد حذرت منه وسفيرة المغرب باسبانيا منذ بضعة ايام، خاصة وأن هناك شبه تأكيد عن محاولات المخابرات الجزائرية، تهريب المعني خارج شبه الجزيرة الايبيرية. ووفق معلومات تطبيق رصد الطائرات فإن الأمر يتعلق بالطائرة العسكرية 7T-WRP نزلت بالمطار يوم الاثنين في توريخون دي أردوز الساعة 11:54 صباحًا لتغادر عند الساعة 13:03 عائدة للجزائر، وهي طائرة صغيرة تستخدم عادة لسفر السلطات ، وتتسع لما بين 12 و 15 راكبا. وافادت بعض وسائل الإعلام الاسبانية، أن الحكومة أكدت أنها لم تكن على علم بأسباب الرحلة. فيما أكدت اخرى، أن المعنيين هم قادة عسكريون جزائريون رفيعو المستوى عقدوا سلسلة من الاجتماعات مع كبار ممثلي القوات المسلحة الإسبانية.