AHDATH.INFO الصعوبات التي تواجهها المقاولات المغربية في سياق تداعيات جائحة كوونا, تؤدي حتما إلى تسريح الأجراء. في كلمة لم تخل من إشارات صريحة حول المعاناة التي تواجهها المقاولات, كشف رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب, شكيب العلج عن رقم مهول فيما يتعلق بمناصب الشغل التي تكبدها القطاع الخاص. العلج الذي جمعته يوم الجمعة 21 ماي , جلسة عمل مع رئيس الحكومة في إطار آلية العمل المشترك التي تجمع "الباطرونا" والحكومة , كشف أن الظرفية الصعبة تسببت في فقدان 420 ألف منصب شغل,وذلك بالاستناد إلى المعطيات الصادرة عن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. لقد كانت تداعيات الجائحة مدمرة على النسيج الاقتصاد الوطني, يقول العلج داعيا إلى مواكبة المقاولات التي تعاني من مشكلة الملاءة وتحتاج إلى إعادة الهيكلة المالية. كما لفت رئيس "الباطرونا" إلى أن العديد من المقاولين اضطروا إلى الاستدانة من أجل تدبير خزائن مقاولاتهم لتفادي التوقف التام, علما بأن غالبية المقاولات التي يوجدون على رأسها هي صغيرة جدا أو صغيرة أو متوسطة. وتبعا لذلك يستطرد العلج, وجدت المقاولات اليوم نفسها بسبب عدم تحقق فعلي للانتعاش مثقلة بالديون، لا سيما تلك التي تشتغل في قطاعات مثل السياحة والمجالات ذات الصلة، والصناعات الثقافية والإبداعية، والمطاعم وغيرها. المتحدث ذاته شدد أن بعض القطاعات مثل السياحة وتموين الحفلات تحتاج إلى رؤية حول استئناف نشاطها، والذي من الواضح أنه سيتم وفقا للتدابير الصحية. كما ذكر العلج بأن الاتحاد العام لمقاولات المغرب أوفى بالتزاماته, لكنه في المقال ينظر تفعيل الالتزامات التي تعهدت بها كل من الحكومة والنقابات. لكن مقابل هذا الوضع, لم تخل الأزمة بكثير من الأمور الإيجابية,يتدارك العلج, مشيدا بالاستباقية ,والتفاعل والبراغماتية التي تعامل بها المغرب مع الأزمة الصحية، ولا سيما حملة التلقيح النموذجية، تحت قيادة الملك محمد السادس, مؤكدا في الوقت ذاته أن . تعميم الحماية الاجتماعية يمثل أيضا ثورة اجتماعية ومجتمعية حقيقية، تمثل رافعة لدمج القطاع غير المهيكل في النسيج الاقتصادي الوطني، حفاظا على حقوق وكرامة المواطنين الأكثر هشاشة,فيما ينتظر من صندوق محمد السادس للاستثمار، المزمع تفعليه قريبا، يعد أحد الاستجابات الرئيسية لتطلعات المقاولات لتحقيق الإقلاع.