طالب عادل البيطار، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، الحكومة بتحسين ظروف الأطر الصحية المغربية، عوض اللجوء للخارج بحثا عن كفاءات تسد الخصاص. ونبه البيطار زوال يومه الإثنين، في جلسة خصصت لمساءلة رئيس الحكومة حول منظومة الحماية الاجتماعية، إلى ظاهرة استفحال هجرة الأطباء نحو الخارج، كاشفا أن عدد الأطباء المغاربة، الذين يفضلون ممارسة الطب في فرنسا لوحدها 8000 يبلغ طبيبا، مضيفا أنه "و إذا كانت الحكومة عازمة على الانفتاح على الكفاءات الأجنبية فالأحرى أن نستعيد أيضا أطباءنا المهاجرين من خلال تحفيزهم ماديا و تحسين ظروف عملهم ببلادهم" على حد قول نفس المتحدث. وأكد عضو فريق الأصالة والمعاصرة أن جائحة كورونا أثبتت هشاشة المنظومة الصحية، معتبرا أن هذه المنظومة تعاني من التخبط و الارتجالية و الهشاشة "و هو ما أثبتته الجائحة بالملموس، حيث تواجه العديد من المشاكل البنيوية سواء تلك المتعلقة منها بالتغطية الصحية أو تلك المتعلقة بالمكونات الثلاثة للعرض الصحي"، يضيف البيطار في مداخلته باسم فريق البام بمجلس النواب، كاشفا أن مكونات العرض الصحي تعاني فيه الموارد البشرية من خصاص مهول يقدر ب(97566 مهني صحي منها 32522 من الأطباء و 65044 من الممرضين)، حيث لا يتجاوز عدد الأطباء في القطاع العام 12034 طبيب و في القطاع الخاص 13545 طبيب أي بمعدل 1,7 طبيب لكل ألف نسمة. ودعا برلماني البام، في نفس المداخلة، العثماني لحث الحكومة على التجاوب مع المهمة الاستطلاعية البرلمانية، حول صفقات وزارة الصحة خلال فترة الجائحة، والتي طالب بها فريقه، مضيفا دون أن القطاع الصحي يشهد استفحال سوء الحكامة و اختلالات التدبير في القطاع الصحي و تفشي الفساد على نطاق واسع "لنا في الصفقات العمومية ذات الصلة بالقطاع سواء المتعلقة بالتجهيزات و الأدوية أكبر دليل عل ذلك" يؤكد نفس المتحدث.