قدم المحامي د.فرانشيسكو جرانادوس روميرو، من هيئة المحامين اللامعة في مالقة ، موجزا جديدًا أمام محكمة التوجيه رقم 6 في ملقة يطلب من خلاله تحديد موقع السفاح إبراهيم غالي ، باعتباره المحرض المزعوم للتهديدات بالقتل التي شنتها جبهة البوليساريو ضد بيدرو إجناسيو التاميرانو. على للزيارات التي قام بها إلى الصحراء للقاء الفاعلين الاجتماعيين والإنسانيين الصحراويين في العيون والداخلة ، بصفته المتحدث باسم المجموعة الدولية لدعم وإعادة توحيد الصحراويين. وكان بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، الخبير السياسي الإسباني، المعروف بمواقفه المدافعة عن مغربية الصحراء، تلقى تهديدات بالقتل عبر شبكات التواصل الاجتماعي أطلقها عنصران من البوليساريو، حيث قدم على إثر ذلك شكاية عبر محاميه إلى قاضي التحقيق بمحكمة مالقا. واعتبر محامي إغناسيو التاميرانو في شكايته أن "هذه الوقائع هي في غاية الخطورة لأنها تشكل تهديدات حقيقية وبالغة الخطورة ضد موكلي التاميرانو المهدد بالقتل"، مشيرا إلى أن مواقف وتصريحات الخبير السياسي الإسباني بشأن قضية الصحراء المغربية هي من تقف وراء ردة فعل هذين العنصرين من البوليساريو، مطالبا بمحاكمة هؤلاء الأفراد بتهمة التهديد بالقتل والتشهير. وأكد إغناسيو ألتاميرانو في تصريح صحفي أنه "في مواجهة الانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب وبعد الأحداث الأخيرة التي عززت ودعمت موقف المملكة بخصوص أقاليمها الجنوبية بدأت البوليساريو تستخدم العنف والتهديد في محاولة عبثية ويائسة لترويع الأصوات التي تتحدث بصدق وتصدح بالحقيقة حول الوضع في الصحراء"، مشددا على ضرورة محاكمة مرتكبي هذه الأفعال وهذه التهديدات التي أطلقوها سواء في إسبانيا أو في أي مكان آخر . وقال إغناسيو ألتاميرانو "بصفتي مدافعا عن السلام العالمي أعربت عن موقفي من قضية الصحراء وقلتها مرارا وتكرارا إن البوليساريو هي ضالة ومنحرفة ولا تمثل الصحراويين " مشيرا إلى أن " هذه التصريحات تزعج البوليساريو ومن يدعمها خاصة في إسبانيا كما أنها تفضح وتعري أكاذيبهم". واعتبر محامي التاميرانو أن وجود ابراهيم غالي على التراب الاسباني يستوجب استدعاءه للمثول أمام المحكمة، بحكم مسؤوليته كزعيم لجبهة بوليساريو، ومن المحتمل أن تكون الأفعال الإجرامية التي تهدد موكله، قائمة على تخطيط وتحريض من القيادة السياسية لهذا التنظيم ، وبالنظر إلى العلم بوجود إبراهيم غالي في إسبانيا ، بهوية مزورة لجزائري تحت اسم محمد بن بطوش ، تم تقديم الرسالة إلى محكمة التحقيق رقم 7 في ملقة لتحديد مكان غالي وجلبه للمثول أمام المحكمة المذكورة ، من حيث المبدأ كشاهد ، كرئيس لجبهة البوليساريو ، و كزعيم مفترض ومحفز للتهديدات بالقتل ضد ألتاميرانو. وعبر التاميرانو عن ثقته في محاميه وفي استقلال القضاء الإسباني قائلا إنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال الرد على أي عمل يهدف إلى تحقيق السلام وحقوق الإنسان بأي نوع من التهديدات ، حتى الموت. لهذا السبب ، نحن مصممون على اتخاذ إجراءات قانونية الى أبعد مدى، وأنا مقتنع بأن غالي سيقدم إلى العدالة للرد على أفعاله الإجرامية المزعومة ضد حقوق الإنسان الأساسية.