اعترف ماركوس زودر، رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية بهزيمته أمام زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، آرمين لاشيت، ليقود الأخير المحافظين في الانتخابات التي تجرى في أيلول القادم. وقال زودر امس الثلاثاء للصحفيين في ميونيخ: "اجتمع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أمس وقرر. أننا نقبل ذلك ونحترم ذلك". وتابع: "اتصلت بآرمين لاشيت وهنأته.. باسم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي وشخصيا. أتمنى لآرمين لاشيت النجاح في المهمة الصعبة الملقاة على عاتقه، ونقدم له دعم حزبنا". وسيكون لاشيت بذلك مرشحا عن التحالف الذي يضم حزبه وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، الحزب الشقيق له في بافاريا، ليخوض السباق الانتخابي للفوز بالمستشارية، لكن لاشيت يواجه معركة حامية لإثارة إعجاب الناخبين وكسب أصواتهم، بعد أن نفرهم تعامل هذا التحالف الحاكم مع جائحة كوفيد-19. وقرر زودر الانسحاب والاعتراف بالهزيمة بعد أسبوع من التنافس مع لاشيت على الترشح، انتهى بدعم أعضاء بارزين من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي للاشيت خلال الليل أثناء اجتماع داخلي. ويشعر الكثير من المحافظين بالقلق بشأن فرصهم في الانتخابات المقررة يوم 26 أيلول، إذ يلاحقهم حزب الخضر بفارق نقاط قليلة، حسب استطلاعات الرأي، كما أنها ستكون أول انتخابات يخوضونها دون المستشارة أنغيلا ميركل، التي ستترك المنصب بعد 16 عاما في السلطة. وهنأت ميركل، التي قادت المحافظين إلى تحقيق أربع انتصارات متوالية، لاشيت على فوزه بالترشيح للمنصب في الانتخابات. وقالت وفقا لتغريدة نشرها المتحدث باسمها: "أتطلع لتعاوننا في الأشهر المقبلة".