جدد مانشستر سيتي الانكليزي فوزه على مضيفه بوروسيا دورتموند الألماني عندما تغلب عليه 2-1 الاربعاء في دورتموند في إياب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليبلغ نصف النهائي. وكان مانشستر سيتي فاز بالنتيجة ذاتها الثلاثاء الماضي على ارضه في ملعب الاتحاد في مانشستر، ليضرب موعدا مع باريس سان جرمان الفرنسي الذي جرد بايرن ميونيخ الالماني من لقبه الثلاثاء (فاز 3-2 ذهابا وخسر صفر-1 إيابا ). وعوض سيتي اخفاقاته في الأعوام الأربعة الماضية حيث لم يسبق له أن تأهل الى نصف النهائي مذ تسلم المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا زمام الأمور، فخرج من ثمن النهائي أمام موناكو الفرنسي عام 2017، لتتوالى السقطات في ربع النهائي أمام ليفربول (2018) وتوتنهام (2019) وليون الفرنسي (2020). وفك سيتي عقدة نصف النهائي، حيث لم يتأهل إلى المربع الذهبي منذ عام 2016 حين خرج أمام ريال مدريد الاسباني صفر-1 باجمالي المباراتين. وتمكن سيتي الذي حقق سلسلة قياسية من 28 فوزا متتاليا في مختلف المسابقات، من تخطي فخ دورتموند في سباقه على أربع جبهات ورباعية تاريخية حيث قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب الدوري الممتاز، بانتظار استحقاقاته في الكأس وكأس الرابطة للأندية المحترفة. في المقابل، خرج آخر ممثل للكرة الألمانية دورتموند بعد سقوط مواطنه ميونيخ، حيث لم يعد أمام نادي منطقة الرور سوى "البوندسليغا" لتعويض خيبته والعودة إلى المسابقة القارية في الموسم المقبل، لكن آماله تبدو ضعيفة اذ يحتل المركز الخامس بفارق 7 نقاط عن الرابع الاخير المؤهل إلى دوري الأبطال. وعلى غرار مباراة الذهاب لعب سيتي مع البرتغالي برناردو سيلفا كقلب هجوم "مزيف" بدلا من إقحام الأرجنتيني سيرخيو أغويرو المصاب لفترات طويلة هذا الموسم والراحل نهاية الموسم مع انتهاء عقده أو البرازيلي غابريال جيزوس، في حين قرر المدرب غوارديولا ترك رحيم سترلينغ على مقاعد البدلاء بعد تراجع مستواه في الفترة الأخيرة. كما فض ل المدرب الكاتالوني المدافعين كايل ووكر والاوكراني ألكسندر زينتشنكو على الرواقين، ليحل الاخير بدلا من البرتغالي جواو كانسيلو على مقاعد البدلاء في التغيير الوحيد مع مباراة الذهاب. في المقابل، اعتمد بوروسيا دورتموند على التشكيلة ذاتها التي خاضت الذهاب مع مدافعه ماتس هوملس وقائده ماركو رويس الذي لعب مباراته الخمسين في المسابقة الأوروبية الأم لقلب الطاولة على "سيتيزنز"، في حين قاد هداف المسابقة برصيد 10 أهداف النروجي إرلينغ هالاند (20 عاما ) الهجوم لكنه ظل صامتا عن التسجيل أمام سيتي. ووضع المدرب إدين ترزيتش ثقته بالواعد أنسغار كناوف الذي أطلق مسيرته مع الفريق الأو ل في سن ال 19 عاما . وشكلت ربع الساعة الاو ل جس نبض بين الفريقين، قبل أن ينجح دورتموند في افتتاح التسجيل بفضل الإنكليزي جود بيلينغام في مباراته العاشرة في المسابقة، بعدما أنهى هجمة بدأها هالاند بتسديدة لولبية بالقدم اليمنى عجز الحارس البرازيلي إيدرسون عن صدها (15). وبات بيلينغام في سن ال17 عاما و289 يوما ثاني أصغر لاعب يسجل في الأدوار الإقصائية للمسابقة الاوروبية بعد الاسباني بويان كركيتش الذي سجل في سن ال17 عاما و217 يوما بقميص برشلونة أمام شالكه 1-صفر ربع نهائي في نيسان/أبريل 2008. وكان بيلينغام سجل هدفه الاو ل في الدوري في مباراة الفوز على شتوتغارت 3-2 السبت. ورد سيتي بداية باصابة العارضة بتسديدة من صانع اللعب البلجيكي كيفن دي بروين داخل المنطقة بعدما استفاد من تردد المدافع الاسباني ماتيو موري في تشتيت الكرة (25)، وثم بعد توغل من فيل فودن على الجهة اليسرى للمنطقة وتمريرة خلفية تابعها الجناح الجزائري رياض محرز بالقدم اليسرى تصدها لها بيلينغام بالتكافل مع حارسه السويسري مارفن هيتس (32). وتابع سيتي ضغطه في الشوط الثاني مقابل صلابة دفاعية لدورتموند الواقع في المحظور بعد احتساب ركلة جزاء اثر لمسة يد على إمري جان استعان الحكم تقنية حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" لتأكيدها، وينفذها بنجاح محرز قوية على يسار الحارس المرتمي إلى الجهة الصحيحة (55). وهو الهدف الأول للجزائري في المسابقة الأوروبية هذا الموسم. ولم يستكن "سيتيزنز" بعد هذا الهدف، بل تابع ضغطه فمرر لاعب الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان كرة إلى دي بروين الذي تخلص من هوملس وسدد بالقدم اليسرى صدها الحارس هيتس (74)، قبل أن يضيف الهدف الثاني عبر فودن صاحب هدف الفوز ذهابا ، بعد ركلة ركنية وتسديدة قوية أرضية اصطدمت بيد الحارس وهزت الشباك (75). وأجرى مدرب دورتموند أربعة تبديلات لتنشيط فريقه، فيما دفع غوارديولا بسترلينغ بدلا من محرز، ليطلق الحكم صافرته معلنا عدم خسارة المدرب الاسباني أمام دورتموند في مبارياته السبع الاخيرة في مختلف المسابقات (4 انتصارات مقابل 3 تعادلات).